الجامعة العربية تعيّن تونسياً مبعوثاً جديداً إلى ليبيا

الجامعة العربية تعيّن تونسياً مبعوثاً جديداً إلى ليبيا

10 نوفمبر 2016
أكثر من عام على فراغ المنصب (أحمد جميل/ الأناضول)
+ الخط -
بعد أكثر من عام على شغور المنصب، عيّنت الجامعة العربية، الدبلوماسي التونسي صلاح الدين الجمالي، ممثلها إلى ليبيا.

وجاء ذلك في بيان صادر عن الجامعة، اليوم الخميس، "عقب اجتماع عُقد على مستوى المندوبين الدائمين، تفعيلاً للقرار الصادر عن الدورة العادية الـ146 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الذي عُقد في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن تعيين ممثل خاص للأمين العام في ليبيا".

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، محمود عفيفي، في بيان أوردته "الأناضول"، أنّ قرار تعيين الجمالي، شهد ترحيباً من كافة المندوبين الدائمين للجامعة في الاجتماع".

وقال إنّ المندوبين أعربوا عن تطلعهم بأن "يسهم ذلك في تعزيز دور الجامعة في معالجة الأزمة التي تشهدها ليبيا، وفي مساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ودفع مسار التسوية، وتجاوز الصعوبات التي تحول دون تقدّم مسار الحل السياسي".

وكان مصدر مسؤول في الجامعة العربية، قد كشف لـ"العربي الجديد"، الإثنين الماضي، أنّ "مجلس الجامعة سيجتمع، الخميس، بناء على طلب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، لتعيين مبعوث عربي خاص إلى ليبيا".

ويأتي تعيين الجمالي خلفاً للمبعوث السابق ناصر القدوة، وزير خارجية فلسطين الأسبق، والذي عُين في مايو/ أيار 2014 قبل أن يعتذر عن الاستمرار في منصبه في سبتمبر/ أيلول 2015.

وصلاح الدين الجمالي، عمل سفيراً لتونس في كل من مصر والأردن وسورية وليبيا، كما تولّى ملف العلاقات العربية في خارجية بلاده.

ويأتي تعيين الجمّالي اعتماداً على خبرته في العالم العربي، وفي ليبيا بالذات، حيث سبق له أن ترأس سفارة تونس هناك، وتمكّن من التعرّف على المعطيات على الأرض، والقرب من الفرقاء، فضلاً عن عمله كمندوب لتونس في الجامعة العربية.

واعتبر الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ اختيار الجمّالي لمنصب مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، "يعود إلى رغبة الجامعة العربية في أن تكون ممثلة في الملف الليبي، لا سيما أمام أهمية الملف في هذه المرحلة".

ولفت إلى أنّ تونس تترأس حالياً مجلس الجامعة العربية، مشيراً إلى أنّ الجامعة ألفتت إلى أهمية تعيين مبعوث من منطقة شمال أفريقيا، ومن المنطقة المغاربية بالذات، كي ينسّق بين الفرقاء في ليبيا، "وهو ما يعني أيضاً سعي الجامعة العربية لأن تكون حاضرة في الملف الليبي"، بحسب قوله.

وذكر العبيدي أن حضور مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، سيبقى قائماً، قائلاً إنّه "ربما هناك مخاوف من الجامعة حول وجود أجندات لكوبلر، بحكم قربه من الحلف الأطلسي، وشعور أنه لم يحقّق النتائج التي كانت منتظرة".

ورأى أنّ "هناك جملة من المواصفات توفرت في الجمّالي حتى تم اختياره للمنصب كي يتابع الملف الليبي، لا سيما أنّه تقلّد عدة مناصب ديبلوماسية تؤهله للقيام بهذا الدور".