سورية: النظام يخسر المئات من عناصره بمعركة "إدارة المركبات"

سورية: النظام يخسر المئات من عناصره في معركة "إدارة المركبات"

10 ديسمبر 2017
قوات النظام تواصل قصف الغوطة (عمار البوشي/ الأناضول)
+ الخط -
تعرّض ريف دير الزور الشرقي لقصف مكثف من قوات النظام السوري ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء السبت، وسط محاولات التقدم على حساب تنظيم "داعش" الإرهابي، في آخر جيوبه بريف المحافظة، في حين أعلنت "حركة أحرار الشام" عن مقتل ثلاثمائة عنصر من قوات النظام، خلال المواجهات التي دارت في "إدارة المركبات" بالغوطة المحاصرة.

وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بمقتل مدني وإصابة آخرين نتيجة قصف جوي من التحالف الدولي على قرية سويدان جزيرة، الواقعة على الضفة الشرقية من نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي شمال شرق سورية، كما تعرضت بلدة الجرذي القريبة لعدة غارات، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.

وفي غضون ذلك، وقعت معارك عنيفة بين مليشيات "قسد" وتنظيم "داعش" في أطراف بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، حيث يستميت الأخير في الدفاع عن آخر معاقله المنتشرة على الضفة الشرقية من نهر الفرات.

وفي الأثناء، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة بلدتي السوسة والسيال شمال مدينة البوكمال، موقعة أضرارا مادية، وتزامن ذلك مع هجوم من قوات النظام بغطاء جوي روسي على مواقع لتنظيم "داعش" في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، تركز في البادية الجنوبية لمدينة الميادين، والتي تضم معاقل للتنظيم في الجبال والهضاب الوعرة.

وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادر محلية أن مجهولين قاموا بقتل مجموعة من قوات النظام باشتباك، على أطراف بلدة عياش وقريتي الخريطة وزغير شامية في ريف دير الزور الشرقي، تبع ذلك نشر حواجز كثيفة من قوات النظام وعملية تفتيش للمنازل في القرى.

إلى ذلك، جددت قوات النظام القصف المدفعي على مدينة عين ترما ومدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، موقعة أضرارا مادية، بينما قضى مدني متأثرا بجراح أصيب بها في قصف جوي سابق من النظام على بلدة مديرا.


من جانبها، أعلنت "حركة أحرار الشام"، عن مقتل ثلاثمائة عنصر من قوات النظام السوري، بينهم أربعة ضباط، منذ بدء الهجوم على إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية المحاصرة.

وكانت الحركة قد بدأت بالهجوم على ثكنة إدارة المركبات، منتصف الشهر الماضي، وسيطرت على عدة مبان في الثكنة، في حين ما تزال قوات النظام السوري تحاول استردادها.

من جانب آخر، أفاد مركز إدلب الإعلامي بمقتل مدني ووقوع جرحى، نتيجة قصف جوي روسي استهدف قرية أبو تينة في ريف حلب الجنوبي القريب من ريف إدلب، مشيرا إلى أن منطقة جبل الحص تعرضت لأكثر من ثلاثين غارة جوية بالتزامن مع معارك عنيفة بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام التي تحاول التقدم في المنطقة.

وفي ريف اللاذقية، قصفت المعارضة السورية المسلحة بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات النظام في منطقة جبل الأكراد شمال المحافظة، ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عنها، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

كما تجددت الاشتباكات في ريف حماة الشرقي بين "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "داعش" في محور السعن، في سعي من "هيئة تحرير الشام" لاستعادة قرى خسرتها لصالح "داعش" في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية أن "هيئة تحرير الشام" تمكنت من استعادة السيطرة على قرية حوايس أم الجرن، في حين تدور معارك عنيفة بين الطرفين في محاور قريتي رسم الحمام وحوايس أبو هديب.

من جهة أخرى، تحدثت مصادر محلية عن اشتباكات وقعت بين فصيل "أجناد الشام" وتنظيم "هيئة تحرير الشام" في حي القدم جنوب مدينة دمشق، وقعت على إثرها إصابات بين الطرفين.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات نجمت عن مداهمة "هيئة تحرير الشام"، أحد مقرات "أجناد الشام" في الحي، لأسباب مجهولة.