لقاء أردوغان ومشعل..لا سلام من دون "حماس"

لقاء أردوغان ومشعل..لا سلام من دون "حماس"

24 يونيو 2016
أنقرة تؤمن بأن السلام الدائم لن يتم دون "حماس"(الأناضول)
+ الخط -
قالت مصادر بالرئاسة التركية إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، خالد مشعل، في إسطنبول، اليوم الجمعة، مع توقعات بأن أنقرة تقترب من رأب الصدع المستمر منذ ست سنوات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت المصادر الرئاسية أن أردوغان ومشعل ناقشا جهود حل الخلافات بين الفلسطينيين، علاوة على المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا، وفق وكالة "رويترز".

وقبل لقاء أردوغان ومشعل لا يبدو أن حركة "حماس" كانت قلقة من تطور العلاقة بين إسرائيل وتركيا والإعلانات المتكررة من الطرفين عن قرب التوصل لتطبيع كامل للعلاقة بعد سنوات من القطيعة، وهي إذ ترفض من حيث المبدأ أي علاقة بين الاحتلال والدول العربية والإسلامية، إلا أنها تُبدي احتراماً لرغبات الحكومات والدول.

وفي المقابل، تحمل تركيا همّ حصار غزة، وتتمسك حتى اللحظة بإنهائه كشرط لتطبيع العلاقة.


وعلى الرغم من تضارب المعلومات حول ما تم التوصل إليه، وعدم وجود موقف رسمي معلن من الحصار وإنهائه كأحد شروط العلاقة، إلا أنّ "حماس" والغزيين عموماً ينتظرون على الأقل تخفيفاً للحصار والمعاناة التي يعيشونها، وفق تعهدات أطلقها أكثر من مرة الرئيس التركي.

وما يريح "حماس" أكثر هو مجريات المفاوضات، وتأكيد تركيا أنّ العلاقة بين أنقرة والحركة غير خاضعة للاتفاق، وهو ما شدد عليه وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أول من أمس الأربعاء، بعدما قال إنّه "لا يوجد أي شرط يتعلق بها (أي حماس)".

وأوضح جاووش أوغلو أنّ العلاقات بين أنقرة وحركة "حماس" ليست سراً، مشدداً على أنّ قطع العلاقات مع الحركة لم يكن شرطاً في محادثات إعادة تطبيع العلاقات، وأن أنقرة تؤمن بأن الوصول إلى سلام دائم لا يمكن أن يتم دون "حماس".

وفي السياق، قال النائب عن "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني، يحيى موسى، إنّ الموقف التركي المتمسك بشرط رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يعتبر موقفاً مشرّفاً، ويشاد به حتى اللحظة، في ظل تمسك أنقرة بضرورة إنهاء حصار غزة.

وأكد موسى، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، أنّ النظرة التركية تجاه حركة "حماس" مبنية على حجم الظلم الذي تعرضت له الحركة والقطاع، عبر استمرار الحصار للعام العاشر على التوالي، بعدما وصلت إلى سدة الحكم من خلال انتخابات تشريعية نزيهة.