مصر: "6 أبريل" تصف وفاة إسماعيل بجريمة ضد الإنسانية

مصر: "6 أبريل" تصف وفاة إسماعيل بجريمة ضد الإنسانية

14 مايو 2015
فريد إسماعيل قبل الزج به داخل سجون النظام المصري
+ الخط -


وصفت حركة "شباب 6 أبريل" المصرية، وفاة القيادي بحزب الحرية والعدالة، فريد إسماعيل، داخل السجن، بأنها "جريمة ضد الإنسانية".

ووجهت في بيان لها، نشرته صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، الاتهام للنظام وسلطات سجن العقرب بالتسبب في وفاة إسماعيل، أثناء حبسه، واصفة وفاته بأنها جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد.

وقالت في بيان رسمي لها: "مقتل الدكتور فريد إسماعيل أثناء احتجازه هو جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد"، مضيفة: "جريمة ضد الإنسانية تنضم إلى قائمة طويلة من الجرائم التي يرتكبها النظام الحاكم واستمراراً للجرائم التي تُرتكب في حق المصريين داخل وخارج سجون الظلم".

وأشارت الحركة إلى أن: "الدكتور فريد إسماعيل توفي داخل محبسه بعدما تعمدت سلطات السجن الإهمال في تقديم العلاج المطلوب له أو نقله إلى المستشفى، لإنقاذ حياته، في الوقت الذي يرقد فيه مَن ظلم وقتل وأفسد في مصر لعشرات السنوات في مستشفى راقٍ وتحت رعاية طبية رسمية مكثفة"، في إشارة إلى الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأكدت، أن ما وصفته بـ "جريمة القتل"، التي ارتكبها النظام الحاكم، توضح الوجه القبيح لدوائر الحكم، مؤكدة أن استمرار انتهاك حق الحياة للمصريين سيؤدي بلاشك إلى انفجار المصريين في وجه الظالمين، حسب بيان الحركة.


من جهتها، حمّلت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وفاة الدكتور فريد إسماعيل داخل محبسه للسلطات المصرية، وقالت في بيان لها صدر اليوم، أن وفاته كانت نتيجة الإهمال الطبي وتطالب بفتح هذا الملف الكارثي الذي يقتل المعتقلين بدم بارد.

كما أدانت ما آل إليه حال السجون والمعتقلات المصرية من تردٍ شديد أدى إلى وفاة الدكتور فريد إسماعيل إثر إصابته بغيبوبة كبدية، فأصبح بين يوم وآخر ضحية جديدة من ضحايا هذا الملف الأسود الذي أودى بحياة الكثيرين ومرشح له المئات الآخرون من المرضى والذين لا يتلقون أية رعاية مناسبة لحالاتهم المرضية.

وأكدت "التنسيقية" بحسب ما رصدته، أن الحالة الصحية المتردية التي تودي بحياة معتقلين ليست فقط نتيجة الإهمال غير العمدي، وإنما هو إمتناع وتعنت من إدارات السجون في النقل إلى المستشفيات المختصة، أو إجراء الجراحات العاجلة والحرجة، حيث عانى فريد إسماعيل من جلطة بالمخ مع غياب عن الوعي وعدم إدراك كامل في حين لم تتسنَّ معرفة حالة الكبد لعدم وجود أية تجهيزات في مستشفى سجن الزقازيق العمومي - والذي تم نقله إليه- من معامل أو أجهزة أشعة؛ ولذا فقد دخل في غيبوبة شبه كاملة في ظل تعنت واضح لنقله إلى مستشفى مجهز سواء جامعي أو اقتصادي للوضع تحت الملاحظة والعناية الدائمة التي كان بحاجة لها.

وبناء على ذلك، طالبت التنسيقية بالتحقيق في هذا الإهمال المتعمد والذي وصل إلى حد التعنت في إجراءات بسيطة كالنقل إلى مستشفى أفضل أو متابعة الحالة وفقاً لأطباء مختصين، وهو ما تكرر مع أكثر من حالة سابقة، بينهم كان الدكتور طارق الغندور والذي تعرض في سجنه لنزيف حاد استمر ثماني ساعات بلا مغيث؛ وهذه حالات تشترك في معارضتها للنظام والسلطة الحالية مما يفتح باب الشك في أن هذا الإهمال الطبي كان بغرض التصفية السياسية للمعارضين.

وطالبت "التنسيقية" كذلك كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بممارسة دورها والوقوف أمام مسؤوليتها بمتابعة هذا الملف الحرج، والقيام بزيارات مكثفة للرقابة على السجون والمعتقلات للوقوف على حد الإهمال الصحي فيها، ومن ثم وضع حد لهذا النزيف الذي يقتل المعتقلين بدم بارد.

اقرأ أيضاً "ذي إيكونوميست": السيسي أسوأ من مبارك في القمع

دلالات