قتلى بغارة أميركية جديدة استهدفت موكباً لـ"الحشد" شمالي بغداد

قتلى بغارة أميركية جديدة استهدفت موكباً لـ"الحشد" شمالي بغداد

04 يناير 2020
الغارة الجديدة تأتي بعد 24 ساعة من اغتيال سليماني(تويتر)
+ الخط -
أفاد التلفزيون العراقي، فجر السبت، بأن غارة جوية أميركية استهدفت قياديين في "الحشد الشعبي" شمال العاصمة بغداد. في حين نفى "الحشد الشعبي" استهداف قياديين، موضحا في بيان له "تؤكد المصادر الأولية أن الغارة استهدفت رتلاً لطبابة الحشد الشعبي".
وأكدت قوات "الحشد الشعبي"، اليوم السبت، أن ضربة جوية استهدفت مقاتليها في وقت سابق قد أصابت قافلة مسعفين، وليس مجموعة من القادة كما ورد في بعض وسائل الإعلام.

وقال مصدر عسكري عراقي لـ"رويترز" إن الضربات أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ثلاثة بجروح بالغة. ولم يكشف بعد عن أي تفاصيل بشأن هوية القتلى.
وما زال الغموض يحيط بالحادثة، إذ نفى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم السبت، تنفيذ أي ضربات جوية قرب معسكر التاجي شمالي العاصمة العراقية بغداد.

وقال متحدث باسم التحالف، في تغريدة على "تويتر" إن "التحالف لم ينفذ ضربات جوية قرب معسكر التاجي (شمالي بغداد) خلال الأيام الماضية".
وجاء ذلك بعد ساعات على إعلان القوات العراقية في بغداد عن العثور على صواريخ معدة للإطلاق في مناطق شرقي العاصمة التي تعد المعقل الرئيس للمليشيات العراقية.

وفي السياق، قال شهود عيان لـ "العربي الجديد" إن المليشيات واصلت إخلاء مقراتها الواقعة في بغداد، ونقل الأسلحة والمعدات إلى أماكن مجهولة في ظل توالي الأنباء عن هروب قيادات بارزة إلى إيران، مؤكدين أن شاحنات تابعة لـ "الحشد" استمرت حتى فجر السبت في نقل محتويات مقرات بعض المليشيات إلى خارج العاصمة بغداد.

وكان عضو البرلمان فائق الشيخ علي (وهو أحد الذين طرحوا أنفسهم لرئاسة الحكومة الجديدة) قد حذر ليل الجمعة من ضربات أميركية جديدة ستحدث خلال ساعات.
وقال الشيخ علي في تغريدة على تويتر "يا نار كوني بردا وسلاما على بلدي وشعبي العراقي، اللهم كذب خبر المسؤول الدولي الخطير الذي أخبرني بأن ضربة جوية متجهة نحو العراق في غضون ساعات من الآن بسبب التصريحات العنترية الفارغة المنفلتة للمليشيات وبياناتهم التهديدية الجوفاء".

وتأتي هذه الغارة الجديدة بعد أقل من 24 ساعة من تنفيذ الولايات المتحدة ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي أدت إلى سقوط 10 قتلى أبرزهم الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" الإيراني، إضافة إلى نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، جمال جعفر، المعروف باسم "أبو مهدي المهندس".

ومساء الجمعة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه أمر بقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لـ"منع حرب لا لإشعالها"، مشيراً إلى أن "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة ضد أميركيين".

وأبلغ ترامب الصحافيين في منتجعه مار الاجو بولاية فلوريدا بأنّ: "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة وشريرة ضد دبلوماسيين وجنود أميركيين، لكننا ضبطناه متلبساً وقمنا بتصفيته".

وتابع الرئيس الأميركي: "تحركنا الليلة الماضية لمنع حرب. لم نتحرك لإشعال حرب"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام في إيران. لكن "يجب أن يتوقف سلوكه العدواني"، حسب ترامب.

في المقابل، توعدت إيران بالرد بالوقت والشكل المناسبين. إذ أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الجمعة، أن اغتيال واشنطن لقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، و"رفاقه الإيرانيين والعراقيين"، يعتبر "إرهاب دولة وتصعيداً خطيراً وأحمق للغاية"، متوعداً الولايات المتحدة بأن بلاده سترد "في أي وقت تراه مناسباً، وبأي شكل تختاره".