نادي الأسير: جهات إسرائيلية تعرقل اتفاقاً ينهي إضراب عدنان

نادي الأسير: جهات إسرائيلية تعرقل اتفاقاً ينهي إضراب عدنان

27 يونيو 2015
عدنان بات لا يقوى على الحركة(عبد الحكيم أبورياش/العربي الجديد)
+ الخط -
 
قال محامي "نادي الأسير" الفلسطيني، جواد بولس، يوم السبت، إنّه لم يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان، لليوم 54 على التوالي، لافتاً إلى أنّهم "كانوا قريبين جداً من تحقيق هذا الاتفاق، لكن التداخل والتعدد في مستوى القرار لدى المستوى الإسرائيلي حال دون ذلك".


وأوضح بولس، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله مع عائلة الأسير عدنان، أنه "أخيراً، توصل كمحامٍ إلى حل مرضٍ للأسير تحديداً، وتحولت المبادئ الأساسية إلى بنود تفصيلية في الاتفاق، لكن تداخل المستويات السياسية والأمنية وأكثر من ذراع إسرائيلي حال دون توقيع الاتفاق".


وقال: "هناك مقترح وضعناه أنا وعدنان أمام المستوى الإسرائيلي، ولن أجد عليه رد إلا بعد انتهاء عطلة السبت الإسرائيلية"، مضيفاً "لم أفقد الأمل، لكّنه يخشى من التوصل لاتفاق بعد فوات الأوان، إذ يتهدد الموت المفاجئ الشيخ عدنان بأي لحظة بحسب الأطباء".


وعن عرقلة الاتفاق قال محامي نادي الأسير، إن "النقطة التي وقف عندها الاتفاق وأظهر الاحتلال الإٍسرائيلي تعنتاً كبيراً حيالها هي، كيف يتم إخراج عميلة الإفراج عن خضر عدنان بلا شروط، إذ يصر الاحتلال أن يكون إفراجاً بشروطه، بينما يتمسك عدنان بألا تكون حريته على حساب كرامته، وألا يتعرض لأي امتهان من الاحتلال، وهناك إصرار من قبل السلطات الإسرائيلية على ألا يتم فهم عملية الإفراج بأنها هزيمة وخسارة".


ويجري الأسير عدنان والمحامي بولس مفاوضات مباشرة مع المدعي العام العسكري، والأخير يعود في قراره إلى مستويات سياسية، وضباط في المخابرات، ومصلحة السجون الإسرائيلية وأذرع أمنية إسرائيلية متعددة.


وبحسب بولس فإن اليوم السبت، هو أول يوم يتم فيه نزع قيود اليدين والقدمين للأسير عدنان، وذلك بعد 54 يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام، إذ بات لا يقوى على الحركة، ويحتاج إلى حمله للذهاب إلى الحمام. ونقل المحامي عن خضر قوله: "لقد نزعوا قيودي خشية من أن أستشهد وأنا مقيد وأسبب لدولة الاحتلال العار".


من جهتها، وجهت زوجة الشيخ، رندة عدنان، رسالة إلى المقاومة الفلسطينية طالبت فيها: "المقاومة بأن ترمي بثقلها في قضية الشيخ خضر عدنان، وعدم انتظار استشهاده".


وقالت: "عدنان من رموز المقاومة، ويمثل كل الأطياف الفلسطينية، ولا يزال صامداً يدير مفاوضات عنيدة من على سريره بالمستشفى"، داعية في الوقت نفسه "الشارع الفلسطيني إلى التحرك لنصرة الشيخ قبل فوات الأوان".


وطالبت زوجة عدنان المسؤولين الفلسطينيين بعدم التصريح بأي شيء يخص زوجها، إذ نقلت رسالة منه مفادها "أنتم تقتلونني بتصريحاتكم أكثر مما يقتلني الإضراب".

وقالت: "تصريحاتكم تضر بالشيخ، فاتركوه بالميدان ليخرج باتفاق مُشرف".

اقرأ أيضاًخضر عدنان يدير مفاوضات حريته من سرير المستشفى

المساهمون