وزير خارجية حفتر يطالب بدور مغربي لحل الأزمة الليبية

وزير خارجية حفتر يطالب بدور مغربي لحل الأزمة الليبية

08 فبراير 2020
النزاع الليبي يدفع لتدخل إقليمي (حازم تركيا/ الأناضول)
+ الخط -
في الوقت الذي لا يزال فيه الغموض يلف المشهد الليبي ما بعد مؤتمر برلين، طالب عبد الهادي الحويج، وزير خارجية حكومة شرق ليبيا، غير المعترف بها دولياً، بـ "دور مغربي" لحل الأزمة الليبية.

واعتبر الحويج، في تصريح صحافي عقب انتهاء مباحثات رسمية جمعته بناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مساء الجمعة، أن المغرب "قادر على أن يلعب دوراً، مع الأشقاء الآخرين"، في حل الأزمة الليبية، لافتاً إلى أن "الوصفة المغاربية" تبقى "الأقرب من الوصفات الأوروبية أو الوصفات الدولية".

وأضاف الحويج، المحسوب على معسكر اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، في رده على أسئلة الصحافيين، أن "المغاربة والعرب والأفارقة قادرون على حل دائم ومستدام"، للأزمة الليبية، داعياً المملكة إلى "الاستمرار في رعاية دور مغاربي ومتوسطي وأفريقي لحل هذه الأزمة"، بما أن ليبيا والمغرب "يتقاسمان الجغرافيا والتاريخ والفضاء المغاربي".

إلى ذلك، اتهم وزير خارجية حكومة شرق ليبيا، غير المعترف بها دولياً، حكومة الوفاق بـ"إفشال" اتفاق الصخيرات، الذي يشكّل الإطار السياسي الوحيد الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين. وقال: "اتفاق الصخيرات جيد لكنه لم ينفذ".

وكشف الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية المغربية أن الوزير ناصر بوريطة، أجرى، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا، تناول فيه الجانبان التطورات الأخيرة للملف الليبي.

وجاءت المكالمة الهاتفية بين بوريطة والمشري عقب المحادثات الرسمية التي أجراها، مساء الجمعة، وزير خارجية المغرب مع عبد الهادي الحويج، وزير خارجية حكومة حفتر غير المعترف بها دولياً.

وأكد المشري، في تصريح للموقع الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، "تمسّكه باتفاقية الصخيرات" باعتبارها "مرجعية قانونية لأي حل سياسي للأزمة الليبية"، معرباً "عن ترحيبه بأن يستضيف المغرب مرة أخرى الحوار الليبي".

وتأتي زيارة الحويج بعد نحو أسبوع من دعوة كان قد وجهها بوريطة إليه، بحسب ما كشفته وزارة خارجية شرق ليبيا، في بيان لها عقب الاجتماع الثامن للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا المنعقد في الكونغو برازافيل السبت الفائت.