دور مصري في مشاركة معسكر حفتر باجتماع باريس الليبي

دور مصري في دفع معسكر حفتر للمشاركة باجتماع باريس الليبي

28 مايو 2018
تحفُّظ لمعسكر حفتر على مشاركة خالد المشري (سيرغي سافوستاينوف/Getty)
+ الخط -
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إن مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، المهندس إبراهيم محلب، سيشارك ممثلا لمصر في المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس.

وأشار أبو زيد، في بيان صحافي، إلى أن مشاركة مصر في المؤتمر "تأتي في إطار حرصها على التسوية السياسية العاجلة للأزمة الليبية، بما يحقق مصالح الشعب الليبي، وتطلعها لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا".

وقال مصدر دبلوماسي مصري، لـ"العربي الجديد"، إن "القاهرة لعبت دورا كبيرا في دفع خليفة حفتر، قائد القوات التابعة لمجلس النواب، والتي تسيطر على مناطق واسعة في الشرق الليبي، إلى الاجتماع، في ظل تحفُّظ معسكره على مشاركة رئيس مجلس الدولة، خالد المشري، والذي يعد أحد أبرز قيادات حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لإخوان ليبيا".

في غضون ذلك، غادر القاهرة، صباح الإثنين، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، متوجهاً إلى باريس، في زيارة تستغرق يومين، يشارك خلالها في الاجتماع بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وكان ماكرون قد دعا إلى اجتماع دولي، الثلاثاء، في قصر الإليزيه، برعاية الأمم المتحدة يجمع أطراف الأزمة الليبية على طاولة الحوار من جديد، من أجل التوصل إلى حل يُخرج لبيبا من أزمتها الراهنة.

وأشارت المصادر إلى أن محادثات باريس تشارك فيها نحو 19 دولة، بينها قطر وتركيا والإمارات وتشاد والمغرب والجزائر وتونس، وأربع منظمات دولية، في محاولة لتسريع حل الأزمة وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وقالت قيادة القوات التابعة لمجلس النواب إن "قبول المشير خليفة حفتر دعوة الرئيس الفرنسي للجلوس على طاولة الحوار مع ما يسمى بالمجلس الرئاسي ومجلس الدولة هو قبول اضطراري يفرضه الواقع وتحكمه المتغيرات السياسية التي تمر بها البلاد".

وأشارت إلى أن حضور حفتر للاجتماع يأتي لـ"تجنب محاولات القفز على السلطة والانفراد بها من قبل تلك الأطراف غير الشرعية، وهذا ما دعمنا فيه الدول الحليفة والصديقة حتى لا تكون القيادة العامة في مظهر الرافض للحوار والسلام في ليبيا"، على حد البيان.

كما أوضحت أن قبولها لهذا النوع من التفاوض لا يعني تنازلا لما سمتهم "الإرهابيين" ولا اعترافا بهم، وأن اللقاء المزمع مع هؤلاء "لا يعني منحهم الشرعية".

ويأتي الاجتماع في وقت شددت فيه قيادات معسكر طرابلس على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على مدينة درنة من جانب قوات حفتر، ووقف العمليات العسكرية وقصف المناطق المدنية.