مسؤول إسرائيلي يتوقع إطاحة بن سلمان بسبب قضية خاشقجي

مسؤول إسرائيلي يتوقع إطاحة بن سلمان بسبب قضية قتل خاشقجي

02 نوفمبر 2018
نتنياهو وشتاينتز دعَوَا لإعطاء محاربة إيران الأولوية (فرانس برس)
+ الخط -
قال مدير قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال، العميد درور شالوم، إن من شأن جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي أن تطيح ولي العهد، محمد بن سلمان، من منصبه. 

وأضاف شالوم، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت": "الأنظمة في الشرق الأوسط تفتقر إلى الاستقرار وهناك احتمال بأن يهتز كل نظام منها".

وأشار إلى أن "بن سلمان عندما جاء إلى الحكم جاء مع توجه مغاير، إدراكًا منه أن الشعوب تبتعد عن الحكام، وقد ظن بن سلمان أن كل شيء متاح له، ونسي أنه في عام 2018 كل شيء مصور. توجه جديد مع أدوات قديمة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد وصف، اليوم، عملية قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي بأنها "مروعة"، لكنه اعتبر أن إيران "هي المشكلة الكبرى التي تواجه المنطقة".


وجاءت تصريحات نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي جمعه في مدينة فارنا البلغارية مع زعماء بلغاريا واليونان ورومانيا وصربيا.

وقال نتنياهو، بحسب ما أورد موقع "معاريف": "إن ما حدث في القنصلية في إسطنبول كان أمرًا فظيعًا تنبغي معالجته بالشكل اللائق، لكن وفي الوقت ذاته، أقول إنه من المهم جدًا، من أجل استقرار المنطقة والعالم، أن تبقى السعودية مستقرة، ويجب إيجاد الطريق لتحقيق هذين الهدفين، لأنني أعتقد أن المشكلة الكبرى هي من طرف إيران، وعلينا أن نضمن ألا تواصل إيران نشاطها المعادي كما تفعل في الأسابيع الأخيرة في أوروبا".

وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن لقاءات نتنياهو تأتي في سياق سعي إسرائيل إلى تأمين سبل لنقل الغاز إلى أوروبا، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع هذه الدول.

وكرر نتنياهو، في لقاءاته، أن "إسرائيل تواصل حماية أوروبا والدفاع عنها من خلال منع عشرات العمليات الإرهابية على أراضيها" بحسب زعمه.

وكان نتنياهو قد أعلن أمس، كما سبق أن نشرت الصحف الإسرائيلية أخيرًا، أن إسرائيل ساعدت الاستخبارات الدنماركية في إحباط محاولات النظام الإيراني تصفيةَ معارض إيراني على الأراضي الدنماركية.

وقالت الصحف الإسرائيلية، نقلًا عن ديوان نتنياهو، إن الأخير بحث مع نظيرته الرومانية، فيوريكا دانتشيلي، تطوير العلاقات الاقتصادية والأمنية مع رومانيا، مباركًا لرومانيا تسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي، ومطالبًا إياها بمساعدة إسرائيل في تغيير مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد وقت قليل من تصريحات مماثلة أدلى بها وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، وبعد فترة صمت إسرائيلي رسمي حيال الأزمة التي تواجهها السعودية بعد جريمة اغتيال خاشقجي.

ووصف شتاينتز، اليوم، مقتل خاشقجي بأنه "عمل خسيس"، لكنه قال إن إسرائيل "معنية أكثر من أي شيء آخر بتعزيز العلاقات مع دول الخليج، وذلك في إطار تصديها لإيران".

وقال شتاينتز، رداً على سؤال حول الجريمة: "كان عملاً خسيساً. إنه عمل يستحق التوبيخ. كان هذا (الرجل) مدنياً وصحافياً، وليس إرهابياً". ومع ذلك، أضاف الوزير الإسرائيلي أن التصدي لإيران هو أكثر إلحاحاً. وقال: "نواجه خطراً يمكن أن يكون خطراً وجودياً.. خطر إيران نووية، خطر الإرهاب، خطر التمدد (الإيراني) من خلال سورية ولبنان. ودول عربية، ومن بينها السعودية، حلفاؤنا في السنوات الأخيرة، ضد تمدد إيران وضد الخطر النووي الإيراني".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت أمس أن بنيامين نتنياهو توسط لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمساعدة بن سلمان على الخروج من أزمة اغتيال خاشقجي، التي باتت تهدد حكمه.