انتهاء التصويت لانتخاب زعيم حزب العمال البريطاني

انتهاء التصويت لانتخاب زعيم حزب العمال البريطاني

21 سبتمبر 2016
مخاوف من انشقاق الحزب إذا أعيد انتخاب كوربين(جاك تايلور/Getty)
+ الخط -

انتهى حوالي 640 ألفا من أعضاء وأنصار حزب العمال البريطاني من التصويت لإعادة انتخاب زعيم الحزب الحالي، جيرمي كوربين، أو انتخاب منافسه الوحيد، أوين سميث، زعيما جديدا للحزب. 

وبدأ أعضاء الحزب، منذ 22 أغسطس/ آب الماضي، التصويت عبر البريد أو البريد الإلكتروني في أكبر عملية تصويت في تاريخ الحزب، حيث زاد عدد المصوتين بحدود 80 ألف عضو مقارنة بانتخابات العام الماضي، التي أسفرت عن فوز اليساري جيرمي كوربين بزعامة الحزب. 

وسوف تعلن النتيجة النهائية لعملية التصويت السبت المقبل، قبيل بدء أعمال المؤتمر السنوي العام للحزب، الذي سيُعقد نهاية الأسبوع الحالي في مدينة ليفربول، شمال غرب بريطانيا.  

وترتبط أزمة القيادة في حزب العمال باستفتاء 23 من شهر يونيو/حزيران الماضي حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إذ اتهم قياديون ونواب بارزون في الحزب جيرمي كوربين بعدم العمل بإخلاص للمحافظة على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، داعين إلى استقالته، وانتخاب قيادة جديدة. 



وتصاعدت الاحتجاجات داخل الحزب، بعد تصويت نواب حزب العمال في البرلمان بحجب الثقة عن كوربين بأغلبية 172 مقابل 40 صوتا معارضا. 

وفي مقابل المطالبات باستقالته أو حجب الثقة عنه، رفض كوربين الاستقالة، مُعتبراً أن "تصويت أعضاء البرلمان ليست له شرعية دستورية"، ومتمسكا بموقفه السابق، قائلاً "انتخبت بشكل ديمقراطي زعيما للحزب بنسبة 60 في المائة من أعضاء ومؤيدي حزب العمال، ولن أخونهم بالاستقالة".

ولا تستبعد أوساط حزبية وإعلامية أن تُؤدي إعادة انتخاب جيرمي كوربين إلى انزلاق الحزب نحو انقسام حاد بين القواعد الشعبية، ونواب الحزب في البرلمان البريطاني، وربما تصل الأزمة إلى حد انشقاق الحزب، وظهور تنظيم جديد. 

ولا تستبعد الأوساط البريطانية أن يؤدي انتخاب كوربين على رأس حزب العمال البريطاني، مُجدداً، إلى تمرد حوالي 170 نائباً سبق أن حجبوا الثقة عنه، وتوجههم إلى تأسيس كتلة برلمانية خارج قيادة كوربين، دون الخروج من الحزب. 

وقد دفعت هذه المخاوف زعيم حزب العمال البريطاني الأسبق، اللورد نيل كينوك، إلى دعوة ناخبي الحزب إلى عدم انتخاب الزعيم الحالي، مؤكدا أن إعادة انتخابه لن تساعد الحزب في الوصول إلى سدة الحكم مرة أخرى. 

وقال اللورد كينوك، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الأحد الماضي، إنه "ما لم تتغير الأمور بشكل جذري، وبسرعة، فإنه من المشكوك فيه جدا أن أرى حكومة حزب العمال مرة أخرى في حياتي"

وفيما يشبه اعترافا مبكرا بالهزيمة، قال المرشح أوين سميث، في رسالة مفتوحة نشرها لأنصاره اليوم "ستظل أفكارنا قائمة بعد الانتخابات، تماما كما كانت خلال الانتخابات، فهي جزء من رؤيتي لحزب العمال وبريطانيا المستقبل، ومهما كانت نتيجة هذا السباق، فسوف نستمر في الدفاع عن أفكارنا حتى نرى حزب العمال مرة أخرى في الحكومة".