عريقات: "صفقة القرن" تتمثل بـ"إسقاط ملف القدس وتصفية اللاجئين"

عريقات: "صفقة القرن" تتمثل بإسقاط ملف القدس وتصفية قضية اللاجئين

21 يناير 2018
عريقات: أميركا لن تستطيع فرض "صفقة القرن"(عباس مومني/فرانس برس)
+ الخط -

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأحد، إن "صفقة القرن" التي يسعى لها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر فرض الإملاءات، تتمثل بـ"إسقاط ملف القدس بإعلانها عاصمة لإسرائيل، وتجفيف تمويل الأونروا تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين".

وأضاف عريقات، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن أميركا وإسرائيل تسعيان إلى "ضمّ الكتل الاستيطانية، يتبعها إعلان السيطرة على حدود طول نهر الأردن والمعابر والمياه الإقليمية والأجواء، وهو ما يعني تكريسا لمبدأ الأبرتهايد الدولة بنظامين".

وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على "رفض القيادة للمرحلة الأميركية الجديدة، التي تسعى إلى تحقيق أهدافها بفرض الإملاءات"، مشددا على أن "الولايات المتحدة لن تستطيع فرض "صفقة القرن"، وما يتم طرحه لاغ وباطل ولن ينشئ حقا أو يؤسس التزاما"، مشيرا إلى أن واشنطن "لم تطرح أي شيء على القيادة سوى ما قاله الرئيس الأميركي بأن القضية الفلسطينية أسقطت عن طاولة المفاوضات".

وأشار عريقات إلى قرار القيادة الفلسطينية عدم اعتبار الولايات المتحدة شريكا أو وسيطا أو راعيا لعملية السلام، قائلا إنها "أصبحت جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل، فالسلام الذي نريده هو القائم على القانون الدولي والشرعية الدولية، وليس على أساس لغة الفرض والقوة".

من جهتها، جددت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، الأحد، التأكيد على أن ما يسمى "فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات" يمثل "سعارا احتلاليا محموما، وفرضا لمزيد من السيطرة على أرضنا، وتثبيتا للاحتلال".

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، في تصريح له: "الأصل أن تفكك إسرائيل مستوطناتها، وتحملها بعيدا عن أرضنا الفلسطينية، وتفعل بها ما تشاء، لأن مصطلح فرض (السيادة على المستوطنات) يعني فرض مزيد من السيطرة الاحتلالية على أرضنا الفلسطينية المقامة عليها تلك المستوطنات، والتي تشكل أحد أذرع الاحتلال البغيض".

وشدد المتحدث الرسمي على أن "إسرائيل تواصل السعي إلى فرض مزيد من السيطرة وتثبيت الاحتلال لمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، طبقا وتنفيذا لقرارات الشرعية الدولية، وهي في ذلك إنما تهدف إلى تدمير ما تبقى من الرؤية العالمية المتمثّلة بحل الدولتين تدميرا نهائيا، مستندة إلى مواقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وإعلانه المشؤوم القدس العربية المحتلة عاصمة للاحتلال".