انطلاق فعاليات إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى بالداخل الفلسطيني

انطلاق فعاليات إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني

سخنين

ناهد درباس

ناهد درباس
عرابة

ناهد درباس

ناهد درباس
01 أكتوبر 2018
+ الخط -



بدأ فلسطينيو الداخل، اليوم الإثنين، فعاليات إحياء الذكرى الثامنة عشرة لهبة القدس والأقصى عام 2000، بزيارة لأضرحة الشهداء في عرابة وسخنين في البطوف، بالجليل شمالي الأراضي المحتلة.

وشارك العشرات من أهالي البلدتين، إلى جانب عوائل الشهداء، وأعضاء لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل، في وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء.

وجاءت هذه المراسم بالتوازي مع إضراب عام وشامل، أعلن في الداخل الفلسطيني وباقي الأراضي الفلسطينية وفي الشتات، بناء على قرار وتنسيق بين لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، وبين الفصائل الفلسطينية المختلفة.

وضع المشاركون أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء (العربي الجديد) 


وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الإضراب تاريخي، وهو إضراب عادل، وصرخة شعب وموقف لشعب كامل تحاول الصهيونية إلغاءه خارج التاريخ وخارج الجغرافيا، خارج الحقوق، سواء حق تقرير المصير أو حق المواطنة، وخارج الشرعية، شرعية وجود أهل الوطن في الوطن".

وأضاف بركة، أنّ "الإضراب هو الأول لمجمل أبناء الشعب الفلسطيني، منذ الإضراب الكبير في العام 1936 مع اندلاع الثورة الفلسطينية، آنذاك"، مشيراً إلى "التعاون والتجاوب الكبير من كل القرى والمدن العربية الفلسطينية".

وحذر في الوقت عينه، مما وصفها "الأصوات المبحوحة التي تتحدّث بالعربية وبلغة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولغة زعيم حزب (البيت اليهودي) نفتالي بينت، التي تحاول التطاول على هذا الإضراب، وعلى شعبنا وعلى قيادته وعلى شهدائه، وعلى حقه في مواجهة قانون القومية".

أهالي سخنين وعرابة وعوائل الشهداء وأعضاء لجنة المتابعة العليا 


أما وليد غنايم، شقيق الشهيد وليد غنايم الذي استشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية في أحداث هبة القدس والأقصى، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، فقال بدوره، لـ"العربي الجديد"، "نحن نحيي ذكرى شهدائنا الأبرار الذين سقطوا على أيدي الشرطة الإسرائيلية ضمن سياق عام للاضطهاد الإسرائيلي للجماهير العربية، وكانت النتيجة في انتفاضة القدس والأقصى مظاهرات عادية أدت إلى مقتل 13 شهيداً من الداخل".

وأضاف أنّه "حتى بعد 18 عاماً على هبة القدس والأقصى، فإنّ الظروف التي سادت في حينه لا تزال قائمة، مع تزايد في الاضطهاد للعرب والظلم والإجحاف والقتل"، معتبراً أنّ "ما يحدث لا يعطينا أملاً بأن نرى قتلة أبنائنا محاكمين وراء القضبان".

سقط آنذاك 13 شهيداً من الداخل (العربي الجديد) 


من جهته، نوّه مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية في الداخل، بـ"وحدة القرار الفلسطيني في الإضراب، ليشمل كل الشعب الفلسطيني، بمن في ذلك نحو 6 ملايين فلسطيني في الشتات".

وقال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذا يدل على أننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، واليوم لا يمكننا أن نتخلّى عن رسالة شهدائنا الأبرار، فدماؤهم الزكية التي سالت على تراب هذا الوطن، سالت كي نحافظ على ما تبقى من أراضي الآباء والأجداد".




وكانت أحداث هبة القدس والأقصى اندلعت بداية، في الجليل والمثلث والنقب، في 30 سبتمبر/أيلول عام 2000، عبر إعلان الإضراب العام، رداً على اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون، المسجد الأقصى.

وردّت إسرائيل بقمع الإضراب، وقامت الشرطة الإسرائيلية بمهاجمة المتظاهرين واستهدافهم بالنيران الحية، مستعينة بوحدات من القناصة. واستمرت الأحداث الدامية من مظاهرات ومواجهات وإغلاق للطرقات والشوارع الرئيسية ثمانية أيام، انتهت باستشهاد 13 فلسطينياً من الداخل، وإصابة المئات بجراح، فضلاً عن اعتقال العشرات.

جاءت الفعاليات بالتوازي مع إضراب عام وشامل (العربي الجديد) 


واضطرت حكومة إيهود باراك، في حينه، إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في ظروف سقوط الشهداء، لكن اللجنة سعت إلى تبرئة ساحة باراك ووزير شرطته شلومو بن عامي، وتحميل بعض المسؤولية المخففة على عناصر قيادة في الشرطة الإسرائيلية، دون أن تقدم أيا من عناصر الشرطة إلى المحاكمة.

في المقابل، حمّلت اللجنة المسؤولية عن اندلاع الهبة، وما سمته بـ"التحريض على العنف" لثلاثة من القيادات الفلسطينية البارزة في الداخل الفلسطيني؛ وهم: المفكر العربي عزمي بشارة، ورئيس "الحركة الإسلامية الشمالية" الشيخ رائد صلاح، والنائب السابق الشيخ عبد المالك دهامشة.

ذات صلة

الصورة
مشهد لموقع مجمع الشفاء الطبي في غزة في 1 إبريل 2024 (محمد الحجار)

مجتمع

كشف فلسطينيون كانوا في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في شمال قطاع غزة عن فظائع ارتكبتها القوات الإسرائيلية في خلال اقتحامها المستشفى قبل انسحابها منه كلياً.
الصورة
فلسطينيون والمقر الرئيسي لوكالة أونروا في قطاع غزة وسط الحرب (فرانس برس)

سياسة

قالت صحيفة "ذا غارديان" إن إسرائيل قدمت للأمم المتحدة مقترحاً لتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ونقل موظفيها إلى وكالة أخرى.
الصورة
الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست التي تخوض إضراباً عن الطعام دعماً لقطاع غزة (إكس)

مجتمع

تنفّذ الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست إضراباً عن الطعام أمام برلمان بلادها، من أجل لفت الانتباه إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجوع فيه.
الصورة
بيان أبو سلطان (إكس)

منوعات

أعلنت الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان "نجاتها"، بعدما اعتقلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الشفاء، غربي غزة، وانقطعت أخبارها منذ 19 مارس/آذار الحالي.