تعزيزات تركية بمحيط إدلب...و"قسد" تنسحب من معبر تل أبيض

تعزيزات تركية بمحيط إدلب... و"قسد" تنسحب من معبر تل أبيض

20 ديسمبر 2018
حركة دخول وخروج يومية للقوات التركية في سورية (الأناضول)
+ الخط -
واصل الجيش التركي، اليوم الخميس، تعزيز تواجده في نقاط المراقبة المنتشرة حول إدلب السورية، في حين سحبت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" قواتها من معبر مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، شمال سورية، كما سحب النظام السوري مجموعة من قواته المتمركزة في ريف حماة الشمالي الشرقي نحو مطار حماة العسكري.

وقال الناشط محمد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، إن رتلًا عسكريًا يضم عشرين آلية للجيش التركي دخل اليوم الخميس من نقطة لوسين الحدودية، وتوجه إلى النقطة التركية المتمركزة في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.

وأضاف الناشط أنه بعد وصول القوات التركية، قامت قوات النظام بقصف عدة مناطق في مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وبلدتي الصخر وحصرايا، حيث اقتصرت الأضرار على المادية دون وقوع إصابات بشرية.

وأوضح الناشط أن المراصد الإعلامية في إدلب ترصد بشكل شبه يومي دخول رتل جديد للجيش التركي إلى نقاط المراقبة، كما ترصد أيضًا خروج أرتال من نقاط المراقبة في سورية إلى تركيا.

وتنتشر القوات التركية في ثلاث عشرة نقطة بمحيط محافظة إدلب، على امتداد محافظات اللاذقية وحلب وحماة، وذلك بناء على اتفاقات مع الدول الضامنة لمحادثات أستانة حول سورية.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد"، التي تقودها "وحدات حماية الشعب الكردي"، قامت بحسب قواتها من معبر تل أبيض الحدودي نحو مدينة تل أبيض التي تقع على مقربة من الحدود قبالة أكشا قلي التركية. وأكدت المصادر أن "قسد" أنزلت الأعلام الصفراء التي كانت ترفعها فوق المعبر.

ويأتي الانسحاب من معبر تل أبيض في ظل الحديث عن قرب انسحاب القوات الأميركية من سورية، وتلك القوات تدعم ميليشيا "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" المصنفة على لوائح المنظمات الإرهابية في أنقرة.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، رسميًا انسحاب قوات بلاده من سورية، متحدثًا عن إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش".


وقام الجيش التركي، في وقت سابق، بإزالة جزء من الجدار الإسمنتي قبالة تل أبيض السورية، والذي أقامته تركيا في وقت سابق على طول الحدود.

وجاء ذلك أيضًا تزامنًا مع التصريحات التركية، بنيتها شن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات ضد المليشيات الكردية.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن اجتماعًا عُقد مساء اليوم بين وفد من النظام السوري مع وفد من قياديي "قسد" في منطقة المربع الأمني بمدينة القامشلي شمال شرق سورية.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع تمحور حول تسليم "قسد" مواقع نفطية وعسكرية تسيطر عليها شرق الفرات لقوات النظام، عقب الانسحاب الأميركي المتوقع من المنطقة.

وكانت "قسد"، قد اعتبرت اليوم في بيان لها أن قرار البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سورية، سيؤثر سلبًا على "حملة مكافحة الإرهاب".



إلى ذلك، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام سحبت مجموعة كبيرة من قواتها المتمركزة في ريف حماة الشمالي الشرقي نحو مطار حماة العسكري.

وأضافت أن النظام قام بنقل رتل كبير مؤلف من قرابة سبعين آلية من قواته المتمركزة في معسكرات أم حارتين وكراح وخفسين والفانات في ريف حماة الشمالي الشرقي، إلى مطار حماة العسكري.

وأكدت المصادر أن القوات المسحوبة من ريف حماة الشرقي ما زالت داخل مطار حماة، ولم يعرف فيما إذا ستبقى أم سيتم توجيهها إلى مكان آخر.

وكانت قوات النظام قد استقدمت مؤخرًا تعزيزات عسكرية إلى معسكراتها المتمركزة في ريف حماة الشمالي، حيث يتمركز النظام في أكثر من خمس وعشرين نقطة على أطراف المنطقة المنزوعة السلاح والمنصوص عليها في الاتفاق الروسي التركي "سوتشي".