تقديرات إسرائيلية: الأردن غير معني بتجديد ملاحق الغمر والباقورة

قدّرت مصادر إسرائيلية مختلفة، أن المملكة الأردنية غير معنية بالدخول في مفاوضات جديدة لتمديد فترة تأجير أراضي الغمر والباقورة لدولة الاحتلال.

وجاءت هذه التقديرات، بعدما كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ردّ أمس على إعلان ملك الأردن عبد الله الثاني، بشأن إلغاء ملاحق اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية من العام 1994 بشأن تأجير أراضي الغمر والباقورة لدولة الاحتلال، حيث أعلن خلال إحياء الذكرى السنوية الـ23 لمقتل إسحاق رابين، أن حكومته تعتزم التفاوض مع عمان بهدف تمديد فترة تأجير منطقتي الباقورة والغمر الزراعيتين. 

وفيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن القرار الأردني جاء مفاجئاً لإسرائيل، وأنه على ما يبدو نابعٌ من ضغوط أردنية داخلية، وبفعل عدم الانسجام بين نتنياهو والملك الأردني عبد الله، رأت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو أن القرار لم يكن مفاجئاً، وأنه يتماشى مع اتفاقية السلام الأردنية -الإسرائيلية، وبالتالي ليس أمام إسرائيل ما يمكن فعله في حال أصر العاهل الأردني على موقفه. 

وكان عبد الله الثاني أعلن أمس الأحد أنه بموجب نصوص اتفاقية وادي عربة، فإن الأردن قرر عدم تجديد فترة تأجير منطقتي الباقورة والغمر لإسرائيل، وعودة هذه الأراضي للسيادة الأردنية. وتمّ إبلاغ خارجية الاحتلال بالقرار الأردني بشكل رسمي.
 

في المقابل، اعتبر مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة تسوفر الإسرائيلية، يفلحون أراضي الغمر، أن القرار الأردني، وإن كان متماشياً مع اتفاقية السلام ولا يشكل خرقاً لها، إلا أنه يعني القضاء على عملهم في مجال الزراعة في 1500 دونم تزرع عادة بالفلفل والورود، وأنه على الرغم من أن مصير هذه الأراضي كان معروفاً، إلا أن أحداً لم يتوقع أن يطلب الأردن استعادة هذه الأراضي وفقاً للاتفاقية، وأنه كان هانك أمل دائماً بأن يتم تجديد عقد التأجير.