الأتراك والروس يحسمون مصير تل رفعت وريفها

الأتراك والروس يحسمون مصير تل رفعت وريفها

14 يونيو 2018
سيطرت المليشيات الكردية على تل رفعت عام 2016 (Getty)
+ الخط -
توصل الجانبان التركي والروسي إلى اتفاق ينهي الجدل حول مصير مدينة تل رفعت وريفها في ريف حلب الشمالي، ويمهد الطريق أمام عودة عشرات آلاف النازحين، وينزع فتيل صدام مسلح بين المعارضة السورية والمليشيات الكردية.

وأكد المجلس العسكري لمدينة تل رفعت، التابع للمعارضة السورية، اليوم الخميس، أن الأتراك والروس توصلوا لاتفاق حول المدينة، يضمن عودة المدنيين وإخراج مليشيات تتبع النظام السوري و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

وقال القيادي في المجلس، رامي أبو بهجت، في تصريح صحافي، إن الاتفاق يضع المدينة تحت إدارة مشتركة بين العسكريين الروس والأتراك، الذين سيشكلون مجلساً محلياً توافقياً، وشرطة مدنية من أبناء المدينة، ويتضمن عودة المدنيين كمرحلة أولى، مؤكداً أن العودة ستكون قريبة.

من جهتها، أكدت مصادر مطلعة أن الجانب الروسي اشترط انتشار قواعد عسكرية للجيشين التركي والروسي، وانسحاب مليشيات مرتبطة بالنظام، إضافة إلى انسحاب "الوحدات الكردية"، مع منع دخول فصائل الجيش السوري الحر للمدينة، على أن يقتصر الدخول على المدنيين من دون سلاح، بعد تقديم لوائح بأسماء العائلات إلى الجانب الروسي ليتم تدقيقها من قبله.

وتقع مدينة تل رفعت إلى الشمال من مدينة حلب بنحو 40 كيلومتراً، وكانت من أولى المدن في الشمال السوري التي خرجت عن سيطرة قوات النظام أواخر عام 2012، إبان اندفاع كبير للمعارضة السورية، سيطرت خلاله على الشمال السوري برمته. لكن "الوحدات الكردية" كانت سيطرت على مدينة تل رفعت وقرى في ريفها، يسكنها عرب، في فبراير/ شباط 2016، إبان اندلاع أزمة بين الأتراك والروس، إذ دعمت موسكو في ذلك الحين "الوحدات الكردية" رداً على إسقاط تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود التركية السورية.


وتُسيطر "الوحدات الكردية" على نحو 60 مدينة وبلدة وقرية في شمال حلب، عدد كبير منها سكانها عرب سوريون، كما أن هناك قرى يسكنها أكراد أو تركمان أو شركس.


وتأتي مدينة تل رفعت في مقدمة المواقع التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب"، إضافة إلى بلدات كفر نايا، ودير جمال، والشيخ عيسى، وكفر ناصح، وإحرص، وحربل، وعين دقنة، وأم حوش، ومنغ، ومرعناز، وفافين، والزيارة، وتل شعير، وتل رحال، ومريمين، وتل عجار، وأم القرى، وسواها من القرى والبلدات.

وكان قد تم تهجير أغلب سكان المنطقة، جراء قيام الطيران الروسي بـ"حرق" المنطقة لتمهيد الطريق أمام "الوحدات الكردية" للتقدم إلى تل رفعت.

المساهمون