لافروف يشيد بمحادثات "عملية" مع تيلرسون لم تتطرق للعقوبات

لافروف يشيد بمحادثات "عملية" مع تيلرسون لم تتطرق للعقوبات

16 فبراير 2017
اللقاء الأول من نوعه بين لافروف وتيلرسون (فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن اجتماعاً "عملياً" عقد مع نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، ناقش الصراعات في سورية وأوكرانيا وأفغانستان، لكنه لم يتطرق إلى العقوبات الاقتصادية الأميركية على روسيا.


وقال لافروف "الاجتماع كان عملياً ... لفتنا الانتباه إلى وجود مصالح مشتركة ولا سيما في ما يخص الحرب على الإرهاب".

وقال لافروف بحسب مشاهد بثها التلفزيون الروسي العام "من الواضح أننا لا نستطيع تسوية كل المشاكل وأعتقد أن قوى كبرى مماثلة لا يمكنها أبداً أن تدبر حلولاً لكل الأمور".


وأضاف "لكننا ندرك جميعاً أنه حيث تتقاطع مصالحنا، وذلك هو الأمر غالباً، علينا أن نمضي قدماً".


الى ذلك، أوضح لافروف أن موضوع العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو في 2014 لم يتم التطرق إليه في اللقاء الذي عقد على هامش قمة مجموعة العشرين في بون بألمانيا.


وأورد "لا نبحث العقوبات، ننطلق من واقع أنه حدث عارض وأن من قرروها عليهم أن يقيموا أين تكمن فاعليتها بالنسبة إليهم"، لافتاً الى أن الرئيسين الأميركي، دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، سيلتقيان حين يعتبران ذلك "ممكناً".


وقبيل هذه التصريحات، قال تيلرسون لنظيره الروسي، إن واشنطن مستعدة للتعاون مع موسكو فقط في حال كان ذلك لمصلحة الولايات المتحدة. وصرح تيلرسون في بيان عقب أول لقاء له مع لافروف، أن "الولايات المتحدة ستفكر في العمل مع روسيا عندما نجد مجالات للتعاون العملي تفيد الشعب الأميركي".


وأضاف "في الأمور التي نختلف فيها، فإن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالح وقيم أميركا وحلفائها". كما دعا تيلرسون روسيا الى تطبيق التزاماتها بموجب اتفاقيات مينسك لوقف إطلاق النار في أوكرانيا التي تدخلت فيها روسيا وضمت شبه جزيرة القرم التابعة لها ما أدى الى توتر العلاقات بين موسكو والغرب.


وجرى اجتماع وزيري الخارجية، فيما لا تزال واشنطن تعاني من تداعيات استقالة مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل فلين، بسبب اتصالات بالسفير الروسي، واتهامات لروسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي.


من جانبه، رد لافروف على تيلرسون: "إن موسكو لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". وصرح للصحافيين "يجب أن تعلموا أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى".


وأضاف "أمامنا كثير من القضايا التي تستوجب البحث .. وأعتقد أننا نستطيع أن نتناقش ونضع معايير عملنا المشترك". وتردد أن تيلرسون الذي يمتنع، حتى الآن، من الإدلاء بتصريحات للصحافة، قال "شكراً، سيد لافروف، سررت برؤيتك".

(وكالات)