دوريات وتعزيزات عسكرية أميركية في ريف الحسكة

قوات أميركية تتجول في ريف الحسكة.. وتعزيزات عسكرية في جنوب المحافظة

20 ابريل 2020
وصول الدفعة الثانية من التعزيزات الأميركية(ديل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
سيّرت القوات الأميركية، اليوم الاثنين، دورية لها في محيط حقول النفط والغاز بريف الحسكة شمال شرق سورية، بالتزامن مع وصول مزيد من التعزيزات العسكرية إلى القاعدة الأميركية في جنوب المحافظة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن القوات الأميركية في محافظة الحسكة سيّرت دورية عسكرية انطلاقاً من مدينة المالكية على الطرق المؤدية إلى حقل السويدية للغاز وحقل الرميلان للنفط، مروراً ببلدة معبدة في شمال شرق محافظة الحسكة.

ووفق المصادر المقربة من "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) تأتي تلك الدورية ضمن الإجراءات التي تتبعها القوات الأميركية من أجل حماية حقول النفط والغاز في المنطقة.

وكانت القوات الأميركية قد سيّرت، أمس الأحد، دورية أيضاً بين حقول النفط في منطقة رميلان، وصولاً إلى منطقة الجوادية على الطريق الدولي شمال شرق الحسكة.

وجاء تسيير الدورية اليوم تزامناً مع وصول مزيد من التعزيزات اللوجستية العسكرية للقوات الأميركية إلى قاعدة الشدادي في جنوب محافظة الحسكة، على مقربة من الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور. وبحسب المصادر، فهي الدفعة الثانية من التعزيزات خلال أقل من 24 ساعة.

وتأتي التعزيزات من الأراضي العراقية عبر معبر سيمالكا الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، التي تقودها مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" الذي يُعَدّ الجناح السوري لـ"حزب العمال الكردستاني".

وتحتفظ القوات الأميركية تحت راية التحالف الدولي ضد "داعش" بقواعد في محافظتي الحسكة ودير الزور بذريعة محاربة خلايا التنظيم وحماية حقول النفط في المنطقة.

إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن إدارة معبر سيمالكا التابعة لـ"وحدات حماية الشعب" قررت إعادة افتتاح المعبر أمام الحركة التجارية مع العراق، وذلك بعد قرابة أسبوعين من إغلاقه، في إجراء وقائي لمواجهة فيروس كورونا.

وبحسب المصادر، سيكون العبور متاحاً فقط أمام حركة التجارة، ولن يسمح للمدنيين بالسفر خوفاً من تفشي الفيروس عبر انتقاله من العراق إلى مناطق سيطرة المليشيات.

وكانت الإدارة الذاتية التابعة لـ"قسد" قد أعلنت سابقاً فرض حظر للتجوال، وأغلقت المعابر إلى مناطقها، في إجراء وقائي لمواجهة فيروس كورونا، الذي أُعلنَت أمس أول حالة وفاة به في مناطق "قسد".

من جانب آخر، سادت حالة من التوتر في بلدة الباغوز بريف دير الزور إثر مشادات بين الأهالي وعناصر "قسد"، وشهدت البلدة استنفاراً لـ"قسد" عقب دعوات إلى التظاهر في البلدة ضد المليشيا.

وتأتي الدعوات إلى التظاهر وفق مصادر محلية نتيجة حملات الاعتقال المتكررة التي تشنها "قسد" في البلدة ضد الشبان والرجال بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش".

وتتعرض "قسد" بشكل شبه يومي لهجمات من قبل مجهولين في مناطق سيطرتها، وتشنّ الأخيرة حملات اعتقال في العديد من المناطق، رداً على الهجمات.