أردوغان يبدأ حملة الاستفتاء على التعديلات الدستورية

أردوغان يبدأ حملة الاستفتاء على التعديلات الدستورية

03 فبراير 2017
أردوغان يحثّ المواطنين على التصويت لصالح التعديلات الدستورية (Getty)
+ الخط -





بدأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بشكل غير مباشر، حملة لحث المواطنين على التصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية التي مررها البرلمان التركي إلى رئاسة الجمهورية، يوم أمس، والتي من المتوقع أن تصدق عليها الرئاسة خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لعرضها على المواطنين باستفتاء شعبي في إبريل/نيسان المقبل.

ويشبه هذا تقديم أردوغان الدعم لحملة العدالة والتنمية الانتخابية في الانتخابابت البرلمانية عام 2015، بشكل غير مباشر، من خلال إلقاء الخطابات في الافتتاحات الرسمية للمشاريع التي تنفذها الحكومة أو التي تضع حجر أساسها.

وتمكن حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، مطلع العام الحالي، بالتعاون مع حزب الحركة القومية (يميني قومي متطرف) من تمرير تعديلات دستورية مكونة من 18 مادة في البرلمان التركي، تتيح التحول إلى النظام الرئاسي وتمنح الرئيس سلطات تنفيذية واسعة وكذلك تشريعية، وتقلص من صلاحيات السلطة التشريعية ممثلة بالبرلمان التركي بمحاسبة عمل السلطة التنفيذية.

ودعا أردوغان اليوم المواطنين للتصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية، خلال كلمته في افتتاح مشفى مدينة مرسين (على المتوسط وأحد معاقل حزب الشعب الجمهوري المعارض)، مهاجماً زعيم الأخير، كمال كلجدار أوغلو، والذي يقود حملة لرفض هذه التعديلات.

وخلال كلمته، وجّه أردوغان كلمته للحشود: "ستكون هناك صناديق اقتراع في نيسان، هل أنتم جاهزون للتصويت بنعم؟"، لتأتي الردود من الحشد "نعم".

وأشار أردوغان إلى مشروع مشافي المدن الكبيرة الذي تعمل عليه الحكومة التركية، ويستهدف افتتاح مشافٍ كبيرة في 28 ولاية تركية، والذي يندرج مشفى مرسين الجديد في إطاره، مؤكداً أن مشفى مدينة إسبارطة قد دخل عملياً الخدمة وسيتم افتتاحه الرسمي خلال الأيام المقبلة.

واستغل أردوغان فرصة افتتاح المشفى ليوجه انتقادات شديدة لزعيم الشعب الجمهوري، كلجدار أوغلو، معيّراً الأخير بالحقبة التي تولى فيها إدارة مؤسسة التأمين الاجتماعي التركية، عندما كان القطاع الصحي التركي في أسوأ أحواله.

وقال أردوغان: "أتذكر الوقت الذي كان فيه زعيم المعارضة الرئيسية في البلاد على رأس مؤسسة التأمين الاجتماعي، كنت تدخل إلى المشفى صحيحاً وتخرج منها للأسف معاقاً، أتذكر تلك الأيام، عندما لم يكن هناك مغاسل ولا حمامات في المشافي، لم يكن ذلك كله موجوداً والآن إن أردتم أن تروا المشافي تعالوا إلى مرسين، وانظروا إلى مشفى مدينة مرسين، أو اذهبوا إلى مدينة يوزغات وشاهدوا مستشفاها، اذهبوا إلى ولايتنا الواحدة والثمانين جميعها سترون المشافي".

وتابع "في ذلك الوقت، عندما كنت تجد المشفى لم تكن تجد الطبيب، وإن وجدت الطبيب لا تجد الأجهزة، كنت تحصل على موعد الفحص بالأشعة بعد عام، ولم تكن تحصل على العلاج، وإن كتب الطبيب في الوصفة خمسة أدوية كنت لا تحصل إلا على اثنين والثلاثة الباقين غير موجودين، وإن وجدت العلاج لم تكن لتجد المال لشرائه".

وأتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري بالتآمر على المشروعية في تركيا، مذكراً بانتخابات رئاسة الجمهورية عام 2007، لافتاً إلى التعاون بين الشعب الجمهوري والمؤسسة العسكرية في ذلك الوقت، لمنع انتخاب عبد الله غول مرشح العدالة والتنمية لرئاسة الجمهورية، عندما أصدر الجيش التركي مذكرة تهديد للحكومة على موقع هيئة الأركان التركية الإلكتروني، والتي أطلق عليها في ما بعد التحذير الإلكتروني.