الاتحاد الأوروبي: هجوم حفتر على طرابلس يهدد الأمن الدولي

الاتحاد الأوروبي: هجوم حفتر على طرابلس يهدد الأمن الدولي

13 مايو 2019
حفتر يواصل عدوانه على العاصمة الليبية (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
دعا الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، محذرا من أنّ الهجوم العسكري الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس "يهدد الأمن الدولي"، وذلك في بيان للاتحاد، عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء، حضره رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، الموجود في بروكسل حاليا في إطار جولة أوروبية.

وطالب الاتحاد "جميع الأطراف في ليبيا بوقف فوري لإطلاق النار والمشاركة مع الأمم المتحدة لضمان وقف كامل وشامل للأعمال العدائية".

وأكدت دول الاتحاد أنّ "الهجمات العشوائية على المناطق السكنية المكتظة بالسكان قد تصل إلى حد جرائم الحرب"، داعية إلى "محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم".

وفي وقت سابق اليوم، دعا السراج، الاتحاد الأوروبي إلى التدخل لوقف انتهاكات ترتكبها بعض الدول عبر تزويد القوات المعتدية على العاصمة طرابلس بالسلاح.

وأضاف السراج أن تزويد بعض الدول (لم يسمها) القوات المهاجمة بالسلاح، يعد خرقا واضحا لقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بحظر التسليح.

ومنذ أيام، يجري السراج جولة أوروبية لحشد دعم دولي ضد هجوم قوات حفتر على طرابلس.

وأعلن حفتر، في 4 إبريل/ نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.

وجاءت عملية حفتر قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، والذي كان مقرراً بين 14 و16 إبريل/ نيسان الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.

وأكدت تقارير للأمم المتحدة مقتل 432 شخصاً، من بينهم 23 مدنياً على الأقل، ونزوح أكثر من خمسين ألف شخص، نتيجة الاقتتال في العاصمة الليبية.

ودعت الأمم المتحدة، عشية شهر رمضان، إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع، غير أنّ حفتر تجاهل هذه الدعوة، على الرغم من أنّ قواته لم تتمكّن من اختراق الدفاعات الجنوبية لطرابلس.

وقال حفتر، في تسجيل صوتي، الاثنين الماضي، إنّ "رمضان لم يكن سبباً" لوقف المعارك السابقة عندما سيطر على مدينتي بنغازي ودرنة بشرق البلاد.

(العربي الجديد، الأناضول)