المغرب يتجه لرفع الحجر الصحي تدريجياً

المغرب يتجه لرفع الحجر الصحي تدريجياً

20 ابريل 2020
مستشفى ميداني عسكري بمنطقة بن سليمان في المغرب (Getty)
+ الخط -
قال وزير الصحة المغربي، خالد آيت طالب، الإثنين، إن رفع الحجر الصحي لن يتم على مستوى البلاد دفعة واحدة، بل سيطبق بالتدريج، بحيث يراعي خصوصية الوضع الوبائي لكل جهة (منطقة).

وأوضح الوزير المغربي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، أن إجراءات رفع الحجر الصحي صعبة، بل هي أصعب من فرضه، ويجب أن تكون في إطار استراتيجي، لافتاً إلى أن من بين الشروط لرفع حالة الطوارئ القدرة على إجراء عدد كبير من الاختبارات يومياً، وهو ما بدأ يتحقق تدريجياً في المغرب، بعد أن باتت الطواقم الطبية قادرة على إجراء ما يقارب ألفي تحليل يومياً، وهو المعدل الذي سيتحسن، خلال الأيام المقبلة، بوصول معدات طبية جديدة للاختبارات السريعة.

وشدد الوزير، خلال رده على أسئلة البرلمانيين، على أنه "لو تم التراخي في تمديد الحجر الصحي لتعرضنا لانتكاسة كبيرة وظهرت بؤر جديدة، لذلك تم تمديد حالة الطوارئ حتى يكون هناك يقين أننا وصلنا لمرحلة تحقيق السلامة للمواطنين، لافتاً إلى أن تفعيل البروتوكول العلاجي لدواء "الكلوروكين"، وتأهيل المختبرات الطبية للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا، ساهم في تقليل عدد الوفيات بالمغرب".

في السياق، كشف، آيت الطالب، أن نسبة الوفيات بسبب فيروس كورونا انخفضت إلى 4,6%، كما أن 80% من حالات الإصابة باتت موزعة على ثلاث جهات، وهي مراكش – آسفي، والدار البيضاء – السطات، وفاس – مكناس، مشيراً إلى أن المغرب يتوفر على 1640 سرير إنعاش مخصصاً لمرضى وباء كورونا، لا يشغّل منها حالياً سوى 5%.

وأوضح المسؤول ذاته أن 81% من الإصابات بفيروس كورونا بسيطة، ولكن 4% من المصابين يأتون في وضع حرج، معتبراً أن انتقال الفيروس من الحالات المستوردة من الخارج إلى تسجيل حالات محلية، وصلت نسبتها إلى 90%، يستدعي إجراءات دقيقة.

ويأتي ذلك، في وقت أعلن فيه مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، خلال الإيجاز الصحافي اليومي، الاثنين، حول الوضعية الوبائية، ظهور بؤر جديدة لفيروس كورونا في وحدات صناعية، في عدد من المدن المغربية.

وحسب اليوبي، تم تسجيل بؤرة جديدة في الدار البيضاء (131 حالة)، وبؤرتين مؤكدتين في مدينة طنجة، سجلت بكل واحدة منها 15 حالة و31 حالة مؤكدة، ليكون مجموع كل واحدة منهما على التوالي 55 حالة و 42 حالة مؤكدة بالفيروس. كما تم تسجيل بؤرة في مدينة العرائش، حيث تم رصد 13 حالة إضافية، ليصل المجموع إلى 48 حالة، فيما تم رصد بؤرة على نطاق أضيق في مدينة وجدة بـ 6 حالات مؤكدة بفيروس كورونا.

ومساء الاثنين أعلنت وزارة الصحة أنه تم، إلى حدود الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، تسجيل 191 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات بالمملكة إلى 3046 حالة. 

في حين تم تسجيل تعافي 23 حالة جديدة ليرتفع عدد المتعافين من المرض حتى الآن إلى 350 شخصاً، وتسجيل حالتي وفاة إضافيتين جراء الإصابة بالفيروس ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 143 حالة إلى حدود الساعة.

في المقابل، تم استبعاد أكثر من ألف حالة كان يشتبه في إصابتها، ليصل العدد الإجمالي للحالات المستبعدة بعد التحاليل المخبرية السالبة إلى 13 ألفاً و340 حالة.

دلالات