ليبيا: معارك في بنغازي.. وقوات "الرئاسي" تتقدم باتجاه سرت

ليبيا: معارك في بنغازي.. وقوات "الرئاسي" تتقدم باتجاه سرت

27 مايو 2016
المعارك تجددت بعد فترة هدوء (Getty)
+ الخط -

تجددت الاشتباكات في بنغازي وسرت، بين مقاتلي مجلس شورى بنغازي، وقوات قائد ما يسمى عملية "الكرامة"، خليفة حفتر، منذ ليل أمس الخميس، بعد أيام من الهدوء شهدتها المنطقتان، فيما أعلنت قوات "البنيان المرصوص" عن تقدمها باتجاه المنفذ الغربي لسرت.

 

وبعد ساعات من إعلان المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، بدء ما وصفه بــ"المرحلة الأخيرة لتحرير بنغازي"، تجدد القتال بشكل عنيف في منطقة القوارشة، وسط المدينة.

وأكد المسماري، في بيان متلفز، مساء أمس الخميس، أن "منطقة القوارشة باتت محاصرة"، مطالباً مقاتلي مجلس شورى المدينة، الذين وصفهم بــ"الإرهابيين"، "بسرعة تسليم أنفسهم".

لكن شهود العيان نفوا تصريحات المساري، مؤكدين أن "كل أهالي المدينة يعلمون أن مقاتلي حفتر يسيطرون على محورين على مشارف القوارشة، ولكن باقي المنطقة مفتوحة ويسيطر عليها مجلس الشورى، الذي يسيطر كذلك على الصابري وسوق الحوت وأحياء أخرى غرب المدينة".

وقال شهود عيان من المدينة، لـ"العربي الجديد"، إن "أصوات المدفعية وقصف الطيران لم تتوقف منذ ليل البارحة، وأصوات الاشتباكات تسمع من كل أنحاء المدينة".

ولم ترشح أية معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الطرفين حتى الآن.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي، محمد الغصري، إن "القتال تجدد بعدما شهدت محاور القتال منذ عدة أيام هدوءاً حذراً".

وأضاف، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات البنيان المرصوص تقدمت باتجاه المدخل الغربي لمدينة سرت لترابط على مسافة 30 كيلومتراً منها".

وتابع أن "منطقة الكسرات التي تبعد 20 كيلومتراً غرب المدينة، باتت تحت سيطرتنا، ولا تزال المعارك متواصلة حتى الآن لتضييق خناق الحصار على (داعش) بالمدينة".

وحول ما إذا كان التقدم قد جاء ضمن المرحلة النهائية للعملية، التي تستهدف اقتحام المدينة، قال الغصري :"لم ترد إلينا أوامر بتنفيذ المرحلة الثانية، ولكن التقدم جاء بعد محاولة التنظيم استهداف قواتنا في بوابة الخمسين، فقررنا طردها وتضييق خناق الحصار عليهم".

وبين أن "المعارك الحالية تجري باستخدام المدفعية الثقيلة بمساندة سلاح الجو"، مؤكداً "سقوط العشرات من قتلى التنظيم خلال معارك اليوم".

وأفاد المتحدث بسقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى من عميلة "البنيان المرصوص".

وأضاف: "التنظيم (داعش) سوف يعمل على استخدام المدنيين دروعا بشرية، كما أنه يجيد تكتيك حروب العصابات المتنقلة والجيوب، وهو ما يستدعي منا وضع خطط محكمة للتقليل من الخسائر وسرعة السيطرة على المدينة".