90 مقاتلاً بـ"داعش" يريدون العودة لألمانيا: هل تقبل برلين؟

90 مقاتلاً بـ"داعش" يريدون العودة إلى ألمانيا: هل تقبل برلين؟

05 ابريل 2019
ملف المقاتلين الأجانب بـ"داعش" يظل شائكاً (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
أفادت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية، اليوم الجمعة، بأن هناك قرابة 90 ألمانيّاً من المقاتلين السابقين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي من المحتجزين في شمال سورية، يريدون العودة إلى البلاد، بعضهم شغلوا مناصب قيادية بالتنظيم.

وذكرت الصحيفة أن عناصر من أجهزة المخابرات الألمانية زاروا المناطق الكردية في سورية حيث يحتجز هؤلاء، مبرزة أن المحققين تحدثوا إلى السجناء لتسجيل أقوال واعترافات لهم قابلة للاستخدام في المحاكم، في ظل ما يحكى عن القلق الألماني من عدم وجود أدلة كافية تدين الأعضاء السابقين الذين انضموا إلى "داعش" في سورية والعراق.

ويتزامن ذلك مع ما كشفته الحكومة الألمانية أخيرا عن إصدار السلطات أوامر اعتقال بحق مجموعة من مقاتلي التنظيم تضم 21 شخصا، من ضمن 66 من المعتقلين لدى "قوات سورية الديمقراطية".

وأفادت وزارة الداخلية الألمانية بأن 19 منهم مصنفون ضمن خانة "إسلامي خطير"، فيما هناك سبعة أشخاص إذا عادوا سيتم وضعهم تحت المراقبة، لأنه لم تصدر بحقهم مذكرات اعتقال، علما أن السلطات الأمنية ستعيد تقييم كيفية ونوعية مشاركتهم في نشاطات التنظيم الإرهابي.

ويسود التباين في المواقف بين وزراء الحكومة الألمانية، منهم من اعتبر أن المعتقلين يشكلون خطرا على ألمانيا وأوروبا، ويجب أولا جمع المعلومات الاستخبارية عنهم، وأيضا دراسة كل حالة على حدة بالإثبات والأدلة قبل مثولهم أمام القضاء، وبين من يطالب بإعادتهم وتأهيلهم بعد مقاضاتهم لمساعدتهم على الخروج من مسار التشدد الأيديولوجي وإدماجهم مجددا في المجتمع مع إبقائهم قيد المراقبة الحثيثة. وهو الأمر الذي اعتبره عدد من وزراء داخلية الولايات مكلفا ماديا ويرهق عناصر الشرطة، إلا أنه لا بد من الإقدام على تلك الخطوة في ظل غياب البديل، وفق رأيهم.


وتقدر السلطات الرسمية عدد الألمان الذين غادروا البلاد للانضمام لـ"داعش" بنحو 1050 شخصا، بينهم رجال ونساء، وهناك أدلة على مقتل حوالي 200 منهم في سورية والعراق، فيما عاد 340 شخصا في أوقات سابقة، ومعظمهم خارج السجون.