استمرار احتجاجات البصرة: اعتصامات وتظاهرات أمام حقول النفط

وتظاهر مئات العراقيين أمام البوابة الثانية لحقل "البرجسية" النفطي الواقع في مدينة الزبير غرب البصرة.

وقال مصدر لـ"العربي الجديد"، إنّ المحتجين الذين وصلوا إلى البوابة، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، طالبوا السلطات المحلية في البصرة، والحكومة في بغداد باتخاذ إجراءات عاجلة لتشغيل العاطلين من أبناء البصرة بدلاً من العمال الأجانب الذين يتقاضون رواتب مجزية.

وأشار المصدر إلى أن تظاهرة، اليوم، شهدت زخماً كبيراً بعد انضمام نحو ثلاثين شيخا وزعيما قبليا، مبيناً أنّ هذا الأمر أعطى للمتظاهرين حافزاً أكبر للاستمرار بحركتهم الاحتجاجية.

وبيّن أن "عشرات العراقيين واصلوا الاعتصام أمام البوابة الرئيسية لحقل البرجسية"، لافتاً إلى أن "الاعتصام مستمر منذ خمسة أيام".

ولفت إلى تعرض المعتصمين لمضايقات كبيرة من قبل القوات العراقية التي رفعت خيم الاعتصام، ما دفع المعتصمين إلى المبيت على الأرض، مضيفاً أنّ "بعض عناصر الأمن تعاملوا بقسوة مع الاعتصام، وأسمعوا المحتجين عبارات نابية".

في هذه الأثناء، واصل متظاهرو محافظة المثنى الجنوبية اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي، على الرغم من التضييق الكبير الذي تمارسه القوات العراقية ضدهم.

وقال حيدر موسى، وهو أحد المعتصمين، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأعداد ازدادت بشكل واضح في مدن ومناطق محافظة المثنى التي تشهد اعتصامات، لافتاً إلى أنّ مئات الأشخاص يعتصمون منذ خمسة أيام، ويواجهون معاملة سيئة جداً من قبل عناصر الأمن.

وأشار إلى وجود تذمر كبير بين أوساط المعتصمين من سياسات الحكومة العراقية ورئيسها حيدر العبادي، التي تقصدت التسويف والمماطلة في ما يتعلق بمطالب المحتجين، مؤكداً أن المعتصمين رفضوا التفاوض مع أية لجنة أو طرف للوساطة ما لم تتم تلبية مطالب المحافظة الخدمية.

ولفت إلى توجيه المعتصمين انتقادات لاذعة للحكومة والمسؤولين العراقيين الذين أطلقوا كثيرا من الوعود دون تنفيذ، مبيناً أن المحتجين يصرون على مواصلة اعتصاماتهم حتى تتحقق جميع المطالب.

في المقابل، تسعى الحكومة المحلية في المثنى لاتخاذ إجراءات عدّة للتخفيف من غضب المتظاهرين.

وقال مصدر، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجلس المحافظة يستعد لعقد جلسة طارئة اليوم لمناقشة مطالب التظاهرات والاعتصامات، مؤكداً أن المجلس سيتخذ قرارات مهمة يتعلق بعضها بإقالة مسؤولين محليين متهمين بالفساد، فضلاً عن دعوة الحكومة لتوفير الدعم المالي لإنشاء وإكمال المشاريع التي تنادي بها الاحتجاجات.