"الوفاق" تواصل استهداف مليشيات حفتر في محيط الوطية وطرابلس

قوات "الوفاق" تواصل استهداف مليشيات حفتر في محيط الوطية وطرابلس

طرابلس

العربي الجديد

العربي الجديد
07 مايو 2020
+ الخط -
تواصل قوات حكومة الوفاق الليبية، اليوم الخميس، توجيه ضرباتها الجوية على مختلف تمركزات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لا سيما في محيط قاعدة الوطية، جنوب غرب طرابلس، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلى قصف مليشيات حفتر العشوائي للأحياء المدنية بطرابلس إلى ستة مدنيين وإصابة 27 آخرين.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب"، عبد المالك المدني، بأن غالبية محاور القتال تشهد هدوءا هذا الصباح، غير أنه أشار إلى أن سلاح الجو نفذ خلال الساعات الماضية، من مساء وليل أمس الأربعاء، ضربات عدّة في محيط قاعدة الوطية. وبين أن القصف طاول تمركزات متحركة وثابتة حول القاعدة.

ولفت المدني، في حديثه لــ"العربي الجديد"، إلى أن سلاح الجو نفذ أربع غارات في منطقة بير الزواغية شرق القاعدة دمر بها آليات مسلحة من بينها راجمة وسيارة محملة بالذخيرة.

وأضاف أن "ضربات أخرى استهدفت تمركزاً في بئر المدهونية قرب القاعدة أسفر عن مقتل عدد من عناصر مليشيات حفتر".

وعن محاور القتال الأخرى، قال المدني إن المدفعية استهدفت، خلال ليل البارحة الأربعاء، تمركزات لمليشيات حفتر في سوق الأحد وقصر بن غشير ووادي الربيع، جنوب شرق طرابلس، أسفرت عن مقتل العشرات من المرتزقة وتدمير آلياتهم.

وأكد المدني أنّ "حدة الضربات ودقتها ونتائجها الكبيرة جعلت مليشيات حفتر تستخدم الرد المعهود منها بقصف الأحياء المدنية في طرابلس"، قائلاً إنّ "القصف تزامن مع المفاجآت التي تحدث عنها المسماري المتحدث باسم مليشيات حفتر وقال إنها تبدأ قريباً"، لافتاً إلى أسلوب مليشيات حفتر المعروف بعد أن تتقطع بها السبل وتتكاثر خسائرها.

إلى ذلك، أعلنت عملية "بركان الغضب" عن ارتفاع ضحايا القصف العشوائي لمليشيات حفتر على حي أبوسليم، بطرابلس، إلى ستة قتلى و27 جريحاً بينهم خمسة أطفال، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.

وكانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق، أعلنت، أمس الأربعاء، عن مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة 19 آخرين جراء القصف الذي طاول حي أبو سليم من قبل مليشيات حفتر.

وفي بيان منفصل، أكدت الوزارة أن القذائف العشوائية تساقطت في مناطق أخرى، من بينها الطريق الساحلي بتاجوراء، متسببة في إصابة ثلاثة أطفال نقلوا إلى مستشفى القلب بتاجوراء.

وبعد مرور أسبوع على إعلان المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، عن وقف كافة العمليات القتالية والدخول في "هدنة إنسانية" خلال شهر رمضان، عاد وأعلن عن إطلاق حفتر عملية عسكرية جديدة باسم "طيور أبابيل"، دون المزيد من التفاصيل.

من جهتها، أكّدت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، أنّ القصف الذي طاول منطقتي أبو سليم وتاجوراء "أصاب الأحياء الآهلة بالسكان".

وأوضحت الوزارة، في بيان في أولى ساعات هذا الصباح، أن مليشيات حفتر ترتكب جرائم باستهدافها للمناطق المدنية، مشيرة إلى أن قصف أبو سليم وتاجوراء بوابل من الصواريخ خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين العزل وأضرارا مادية في الممتلكات العامة والخاصة.

ودعت المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا إلى أن تضطلع بمسؤولياتها حول هذه الأعمال الإجرامية التي ارتكبت ضد المدنيين وخلفت قتلى وجرحى وبثت الرعب والقلق في نفوس المواطنين.

وفي مؤشر آخر على عزم حفتر مواصلة القتال، إلى جانب إعلانه عن قبوله بــ"هدنة إنسانية"، أكدت عملية "بركان الغضب" عن وصول طائرة من مطار عمان الأردني على متنها "خبراء من الأردن ومقاتلون مرتزقة أجانب".

وأوضحت العملية، عبر صفحتها الرسمية، أن "الطائرة التابعة لشركة أجنحة الشام حطت، أمس الأربعاء، في مطار بنينه في بنغازي آتية من عمان".

وأضافت أن "الطائرة أخفيت فور دخولها إلى الأجواء الليبية"، مشيرة إلى أن معلومات قيادة "بركان الغضب" تفيد بأن الطائرة على متنها "خبراء من الأردن ومقاتلون مرتزقة أجانب".

وليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد رحلات شركة "أجنحة الشام" وطائرات أخرى آتية من قواعد عسكرية بالإمارات تنقل العتاد العسكري والمقاتلين المرتزقة إلى قواعد حفتر، شرق البلاد.

ذات صلة

الصورة
من أجواء المسيرة المنددة بالعدوان الإسرائيلي في مخيم شاتيلا ببيروت (العربي الجديد)

سياسة

شهد لبنان، اليوم الجمعة، فعاليات شعبية عدة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة.
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.