وثائق كامب ديفيد: السعودية دعمت المفاوضات المصرية الإسرائيلية

وثائق كامب ديفيد: السعودية دعمت المفاوضات المصرية الإسرائيلية

02 يونيو 2018
الوثائق تكشف ازدواجية الخطاب الرسمي (اوليفيي موريس/ Getty)
+ الخط -

تكشف وثائق رفعت وزارة الخارجية الأميركية السرية عنها أخيراً، ويبحث "العربي الجديد" عن الجديد الكامن فيها، أن السعودية كانت داعمة لمفاوضات السلام المصرية الإسرائيلية التي تُوجت باتفاق كامب ديفيد عام 1978، على عكس الموقف الرسمي المعلن والرافض للاتفاقية ومفاوضاتها.

وكانت السعودية قد بادرت حينها إلى قطع العلاقات مع القاهرة بعد توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل، ووصفت الرياض الرئيس المصري آنذاك، أنور السادات، بأنه خان الدول العربية. إلا أن وثائق الخارجية الأميركية تُظهر أن موقف الرياض كان مزدوجاً، ففي الوقت الذي نددت ورفضت "الحل المصري المنفرد" مع إسرائيل، أظهرت الرياض لواشنطن دعمها الإطار العام لعملية سلام الشرق الأوسط، والدور الأميركي فيها.

وتُظهر برقية من جدة بتاريخ 10 أغسطس/آب 1978 لقاء جمع السفير الأميركي في السعودية بوزير الخارجية، سعود الفيصل، في مدينة الطائف، ودعم المملكة دعوة الرئيس الأميركي، جيمي كارتر، للرئيس المصري ولرئيس الوزراء الإسرائيلي ميناحيم بيغن.

وقال الفيصل إن بلاده تبحث إصدار بيان رسمي بذلك. واشتكى الفيصل من أن موقف بلاده من المفاوضات المصرية الإسرائيلية "يُساء فهمه". وأكد الفيصل أن السعودية تريد "النجاح لمباحثات كامب ديفيد، النجاح سيكون لأهم حلفاء السعودية وهما أميركا ومصر، وسنقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة، وسنجعل دعمنا معروفا للجميع".

وبحسب محضر اجتماع أميركي سعودي بتاريخ 17 مارس/ آذار 1979 عقد في الرياض، ترأسه عن الجانب الأميركي مستشار الأمن القومي حينها زبيغنيو بريجنسكي، وعن الجانب السعودي ولي العهد آنذاك، فهد بن عبد العزيز، أكد فهد أن بلاده تفكر بقوة في إرسال مبعوثين على مستوى عال لكل من بغداد ودمشق وللفلسطينيين لدفعهم باتجاه تخفيض حدة عدائهم للمفاوضات المصرية الإسرائيلية.



وردّاً على أسئلة من الجانب الأميركي، أكد فهد أن وقف عضوية مصر في جامعة الدول العربية لا يعني على الإطلاق توقف مساعدات بلاده المالية والاقتصادية للقاهرة.