الاحتلال يؤجل محاكمة الشيخ رائد صلاح.. واعتقالات مكثفة بالضفة

الاحتلال يؤجل محاكمة الشيخ رائد صلاح.. واعتقالات مكثفة بالضفة

14 أكتوبر 2015
رائد صلاح في جلسة اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -
أرجأت ما تسمى محكمة الصلح المركزية في القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، النطق بقرار الحكم ضد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني إلى 27 من الشهر الحالي.

وكانت المحكمة الإسرائيلية دانت الشيخ رائد صلاح بما سمته "بالتحريض على العنف"، على أثر خطبة ألقاها في عام 2007 في مسجد في الشيخ جراح، بعد أن منعته قوات الاحتلال من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وقال بيان للمركز الإعلامي المتخصص في شؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس"، إن النيابة العامة الإسرائيلية تطالب باعتقال الشيخ رائد صلاح ما بين 18 و40 شهراً، بزعم التحريض في خطبة ألقاها عام 2007 في منطقة وادي الجوز في القدس المحتلة.

ويتواجد، منذ الصباح، العشرات من أبناء وقيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، تضامناً مع الشيخ صلاح في المحكمة، من ضمنهم قيادات وطنية من القدس والداخل، فيما حضر إلى المحكمة عدد من النواب الفلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي "البرلمان".

اقرأ أيضاً: إضراب عام في أراضي 48 وانتشار مكثف لشرطة الاحتلال

يشار إلى أن رائد صلاح يتعرض لملاحقة وتحريض من حكومة الاحتلال، وكان آخرها اتهام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، في الكنيست الحركة الإسلامية أنها تتحمل مسؤولية التحريض وبث أكاذيب ضد إسرائيل، وذلك على خلفية نشاط الحركة الإسلامية ضد مخططات إسرائيل لتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.

وسبق أن أعلن وزير الأمن الإسرائليي، موشيه يعالون، قبل شهرين عن إخراج حركتي "المرابطون" و"المرابطات" التابعتين للحركة الإسلامية على القانون، بفعل نشاط الحركتين في المسجد الأقصى في صد اقتحامات المستوطنين، وعتاة اليمين للمسجد الأقصى.

وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في أحياء عدة في القدس المحتلة وضواحيها، وتركزت في جبل المكبر، العيسوية، الطور، والبلدة القديمة، ومخيم شعفاط، حيث طاولت أكثر من 20 مقدسياً، وذلك بعد دهم منازلهم، في ما اعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين من مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً: زعبي لـ"العربي الجديد": لا فرق بين نتنياهو و"زعران اليمين"

وكانت قوات الاحتلال دفعت، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، بقوات كبيرة إلى محيط مخيم شعفاط، والعيسوية، حيث بدأت تلك القوات بإقامة مراكز ثابتة لها هناك.

وأفرجت سلطات الاحتلال، فجر اليوم، عن الطفلتين الشقيقتين عبير ووفاء ماهر الماجد من سكان البلدة القديمة من القدس، بعد أن كانت قد فقدت آثارهما ساعات، وكادت الأمور تتطور إلى مواجهات واسعة مع المئات من الشبان الذين استنفروا بحثاً عنهما.

وفقدت آثار الطفلتين، ظهر أمس الثلاثاء، عندما خرجتا من منزليهما الكائن في حارة السعدية ببلدة القدس القديمة، لشراء الخبز لجدتهما، وبعد عمليات بحث شاركت فيها شرطة الاحتلال، تبين اعتقالهما بحجة الاشتباه بنيتهما تنفيذ عملية.

وفي بلدة بيت حنينا شمال القدس، مدد الاحتلال اعتقال الفتاة شروق دويات التي أصيبت برصاص مستوطن الأسبوع الماضي.

وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات في مناطق متفرقة، صباح اليوم، في عددٍ من قرى محافظة الخليل، حيث أصيب شاب بالرصاص الحي وعدد من الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في بلدة بيت عوا غرب الخليل، وأصيب كذلك 3 شبان بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق في مواجهات شهدتها بلدة صوريف شمال الخليل.

وأصيب العشرات بحالات اختناق في مواجهات في بلدة بني نعيم جنوباً، وفق ما أكدت غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن شاباً فلسطينياً أصيب بجروح خطيرة بعد تعرضه لإطلاق نار وإصابته برصاصة من النوع "الحي"، في مواجهات مع الاحتلال، اندلعت صباح اليوم، ببلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية.

كذلك اعتدت قوات الاحتلال على شاب من قرية دير الغصون في محافظة طولكرم، صباح اليوم، ما أدى إلى إصابته برضوض، وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من المدينة بعد دهم منزله، واستدعت عدة شبان لمراجعة مخابرتها بعد دهم منازلهم في قرى بيت فوريك وعصيرة الشمالية.

وفي بيت لحم جنوب الضفة الغربية، شهدت المدينة وعدد من القرى والمخيمات إضراباً شاملاً حداداً على استشهاد معتز الشاب إبراهيم زواهرة (27 عاماً)، من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، والذي استشهد، مساء أمس خلال مواجهات، على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، في ما سيتم تشييع جثمانه ظهر اليوم.

 

 

 

دلالات