"بلومبيرغ": تيلرسون يخشى محادثات سرية بين كوشنر وبن سلمان

"بلومبيرغ": تيلرسون يخشى محادثات سرية بين كوشنر وبن سلمان تهدّد المنطقة بالفوضى

02 ديسمبر 2017
مخاوف أميركية من وعود كوشنر لمحمد بن سلمان (Getty)
+ الخط -
قالت وكالة "بلومبيرغ" إن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، بات قلقاً على نحو متصاعد مما يعتقد أنه محادثات سرية تجري بين جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وأفادت الوكالة الأميركية بأن تيلرسون "يتخوف من أن تكون للمحادثات ارتدادات عكسية تدفع المنطقة نحو الفوضى"، بحسب تصريحات ثلاثة أشخاص مقربين من تيلرسون.

وأوضحت أن لتيلرسون مخاوف من إطلاق يد السعودية في المنطقة، مضيفة أن "أحد مخاطر خطوة كهذه هو عدد تداعياتها غير المتوقعة وبالغة الخطورة، بما في ذلك نشوب أزمات مع روسيا وتركيا، ورد فعل عسكري من جانب إيران، أو هجوم صاروخي على إسرائيل من قبل "حزب الله" المدعوم إيرانياً".

وعن العلاقات بين كوشنر وولي العهد السعودي، ذكرت "بلومبيرغ" أنهما أصبحا قريبين من بعضهما، وأن كوشنر سافر إلى السعودية لإجراء محادثات، مشددة على أن ما يقلق المسؤولين الأميركيين هو إمكانية أن يكون كوشنر قد قدّم للسعوديين ضمانات سرية لا تلقى أي دعم في واشنطن.

وأضافت أن ترامب كلّف تيلرسون بإخبار القادة السعوديين بأن الولايات المتحدة الأميركية لن تتسامح مع أي محاولة لتغيير نظام الحكم في قطر، وإن سمعوا بخلاف ذلك من كوشنر.

وفي هذا السياق، ذكّرت "بلومبيرغ" بتقرير سابق لها كشفت فيه عن تدخل ترامب شخصياً لتحذير السعودية من أي عمل عسكري ضد قطر.

وعلى الرغم من غياب رؤية واضحة عن المحادثات التي تجري بين كوشنر وبن سلمان، أوضحت "بلومبيرغ" أن "هدفها المحوري، كما أكد ذلك شخصان على اطلاع على فحواها، هو التوصل إلى اتفاق تاريخي يفضي إلى إنشاء دولة فلسطينية مدعومة مالياً من قبل عدد من الدول بينها المملكة العربية السعودية، التي قد تقدّم عشرات المليارات من الدولارات لأجل تحقيق ذلك".

وأضافت "بلومبيرغ" أن "معاهدة سلام دائم في الشرق الأوسط هدف الولايات المتحدة منذ عقود، وفي بداية ولايته الرئاسية، عهد ترامب لكوشنر، البالغ من العمر 36 عاماً، بقيادة الجهود المبذولة لتحقيق ذلك"، موضحاً أن "تيلرسون يرى أن كوشنر لم يفعل شيئاً كثيراً لإبقاء وزارة الخارجية على اطلاع على تفاصيل المحادثات مع السعودية، ما جعل كبار الدبلوماسيين الأميركيين لا يعلمون شيئاً كثيراً عن السياق الكلي للمفاوضات الحساسة جداً".

وقال أحد المقربين من تيلرسون لـ"بلومبيرغ" إن "المشكل يكمن في أن مستشار الرئيس لا يتشاور مع وزارة الخارجية، وليس من الواضح درجة تشاوره مع مجلس الأمن القومي (ان اس سي)"، قبل أن يضيف: "هذا مشكل حقيقي بالنسبة لكل من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، وليس هذا الأمر مسألة سهلة الحل".