ديالى: المليشيات تعزّز وجودها بحمرين متذرّعة بـ"داعش"

يسعى تنظيم "داعش" لإعادة نشاطه في محافظة ديالى التي تخضع حاليّا لسيطرة مليشيا "الحشد الشعبي" والبشمركة، الأمر الذي دفع المليشيات إلى تعزيز وجودها في المحافظة.

وقال مسؤول محلّي في بلدة المقداديّة، شمال شرقي محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك تحرّكات مريبة لمليشيات الحشد الشعبي في مناطق حوض حمرين وهناك تعزيزات وقوات تصل إلى الحشد الشعبي كقوات إسناد".

وأضاف أنّ "الحشد يخشى من عودة قريبة لداعش إلى المحافظة، منسحبا من محافظة صلاح الدين، ولديه معلومات بهذا الخصوص"، مبيّنا أنّ "الحشد بدأ تنفيذ عمليّات اعتقال في حوض حمرين، بحجة وجود جيوب لداعش فيها، الأمر الذي تسبب باعتقال عشرات من الشباب".

وأشار إلى أنّ "حالة من الخوف تسود في مناطق شمال شرقي ديالى، خوفا من الاعتقالات العشوائية التي تنفّذها المليشيات".

من جهته، قال عضو المجلس المحلّي لبلدة حمرين رعد الألوسي، إنّ "الحشد يسعى لتنفيذ أجندته الخاصة في حمرين من خلال حملات الاعتقال وتكثيف تواجده".

وأوضح الألوسي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "مناطق حمرين تشهد خلال هذه الفترة هدوءا نسبيا، ولم تسجّل فيها أعمال عنف، الأمر الذي انعكس إيجابا على أهلها"، مبيّنا أنّ "الحديث عن جيوب لـ"داعش" والتحذير من عودته إلى البلدة هي خطة من قبل الحشد الشعبي لتكثيف وجوده في المنطقة ووجود التعزيزات الكافية فيها خوفا من حدوث خلافات مع قوات البشمركة، التي تنتشر في مناطق جلولاء القريبة منها، فضلا عن محاولات الحشد لتنفيذ حملات الاعتقال في المنطقة".

وأكّد أنّ "المنطقة لا تضم أيّ جيوب لداعش، وأنّ أهالي المنطقة لا يؤيدون داعش في كل الأحوال"، محذّرا من "مغبة الاستمرار بتنفيذ حملات الاعتقالات في المنطقة وتأثيراتها السلبيّة على المنطقة بشكل عام".

ودعا الحكومة المحليّة والمركزيّة إلى "وضع حدٍّ لحملات الاعتقالات في المنطقة بحجة وجود جيوب لداعش فيها".

يشار إلى أنّ مناطق شمال شرق محافظة ديالى الحدوديّة مع إيران، تخضع حاليّا لسيطرة الحشد الشعبي، وبعض مناطقها تحت سيطرة البشمركة الكرديّة، فيما منع أهلها النازحون العودة إليها منذ أكثر من عام مضى على تحريرها.

اقرأ أيضا:
نائب عراقي: جهات قريبة من إيران وراء اغتيالات كركوك
قوات البشمركة تصدّ هجوماً لـ"داعش" في كركوك