المعارضة السورية تنفي مزاعم النظام حول استهداف حلب بالكلور

المعارضة السورية تنفي وروسيا تتبنى مزاعم النظام باستهداف حلب بغاز الكلور

25 نوفمبر 2018
المعارضة نفت استهداف الأحياء السكنية بحلب (جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -

نفت المعارضة السورية المسلحة مزاعم النظام السوري بشأن استخدامها غاز الكلور في قصف لمدينة حلب، أمس السبت.

وقال بيان لـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، كبرى فصائل المعارضة في الشمال السوري، إن غاز الكلور والسلاح الكيميائي لا يملكه سوى النظام السوري. 

وأوضحت الجبهة أن "هذه الافتراءات من جانب النظام تأتي للتغطية على جرائمه، والتي كان آخرها استهداف مدرسة في بلدة جرجناز البارحة بقذائف المدفعية، ما أسفر عن استشهاد عدد من الأطفال والنساء".

كما نشرت غرفة عمليات "جمعية الزهراء"، التي تعتبر "الجبهة الوطنية للتحرير" أبرز مكوناتها، بياناً عبر وسائل إعلامها، نفت فيه قصفها بأي نوع من الغازات السامة أو الكيميائية مدينة حلب، أو غيرها، واعتبرت أن النظام "يتخذ ذلك حيلة لتبرير أعمال مستقبلية قد يرتكبها".

وتتبادل قوات النظام وفصائل "الحر" القصف على أحياء وبلدات في المحافظة، تترافق أحيانا مع اشتباكات بين الطرفين.

وكانت وسائل إعلام النظام السوري زعمت، مساء أمس، أن قوات المعارضة قصفت أحياء مدينة حلب بقذائف تحوي غاز الكلور، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق.

وبثّت المحطات التلفزيونية التابعة للنظام تسجيلات مصورة قالت إنها للحظات وصول المصابين إلى النقاط الطبية والمستشفيات، من أجل تلقي الإسعافات الأولية.

بدورها، نفت غرفة عمليات "الزهراء" المشكّلة من فصائل الجيش الحر، والمتمركزة غربي مدينة حلب، استهداف الأحياء السكنية في حلب، وقالت إن النظام يهدف إلى التغطية على مجازر بحق المدنيين.




وعادة ما تروج روسيا الداعمة للنظام السوري مزاعم بأن فصائل المعارضة تنوي تنفيذ هجوم كيميائي في مناطق متفرقة في إدلب وريفها، وتقول إنها رصدت حمولات بالغازات السامة في محافظة إدلب شمالي غرب سورية.

وقد سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى تبنّي رواية النظام، وزادت عليها أن خبراءها يقومون بتقديم المساعدة للمصابين في الأحياء السكنية بمدينة حلب.

وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف: "وفقاً للبيانات الأولية التي تؤكد على وجه الخصوص أعراض التسمم عند الضحايا، فإن القذائف التي أطلقت على المناطق السكنية في حلب محشوّة بالكلور"، مجددا الاتهام لمنظمة الدفاع المدني في سورية بمحاولة "تنظيم استفزازات باستخدام المواد الكيميائية في المنطقة منزوعة السلاح حول إدلب، لاتهام الجيش السوري بشن هجمات بالأسلحة الكيميائية على السكان هناك"، حسب تعبيره.

وأوضح أن موسكو تعتزم "بحث ضرب المسلحين مدينة حلب بالغازات السامة مع أنقرة، كونها ضامنة التزام المعارضة المسلحة بوقف الأعمال العدائية هناك".

من جهته، قال الصحافي محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام معتاد على صنع المسرحيات بهدف التغطية على المجازر، وها هو يحاول التغطية على الجريمة التي ارتكبها في بلدة جرجناز جنوب إدلب، وأسفرت عن مقتل سبعة أطفال وسيدتين".

 وأوضح الحلبي أن "الأشخاص الذين صورتهم وسائل إعلام النظام على أنهم مصابون، لم تظهر عليهم آثار الإصابة بالغازات السامة، على عكس تلك الحالات التي كنا نشهدها عندما تقصف قوات النظام مناطق المعارضة".