إطلاق اللوبي الإسرائيلي - الأفريقي

إطلاق اللوبي الإسرائيلي - الأفريقي

29 فبراير 2016
نتنياهو: المصالح الأفريقية والإسرائيلية أصبحت شبه متطابقة (Getty)
+ الخط -

 

 

أعلن ظهر الإثنين في الكنيست عن تشكيل لوبي إسرائيلي أفريقي، في مراسم رسمية بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وعدد من سفراء الدول الأفريقية المعتمدين في إسرائيل.

وتأتي هذه الخطوة لتتوج التوجه الإسرائيلي الرسمي في الأعوام الأخيرة نحو تعزيز علاقات دولة الاحتلال مع الدول الأفريقية، لضمان أصوات هذه الدول في المحافل الدولية إلى جانب المواقف الإسرائيلية، عبر تعزيز التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي.

وجاءت الخطوة، اليوم، بعد الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي رئيس كينيا، أوهورو كينياتا، لإسرائيل ، حيث أجرى محادثات مطولة مع نتنياهو.

وقال بيان صدر عن الناطق بلسان نتنياهو باللغة العربية إن "نتنياهو قال خلال كلمته أمام السفراء الأفارقة اليوم: إن إسرائيل تعود إلى أفريقيا فيما تعود أفريقيا إلى إسرائيل، ويجري ذلك على نطاق واسع. وكنت أتمنى أن أشهد التقارب بيننا يتمثل أيضاً بكيفية تصويت دول الاتحاد الأفريقي.. إنني أعتمد ما أسمّيه (الاستراتيجية الأفريقية)".

وأضاف نتنياهو أن "هناك تفاهماً إسرائيليّاً أفريقيّاً بشأن محاربة (الإرهاب الإسلامي)، وضرورة توحيد الجهود، في هذا المضمار".

ودعا أيضاً دول الاتحاد الأفريقي إلى دعم المواقف الإسرائيلية في المحافل الدولية، مضيفاً: "إذ يجب عليكم أن تصوتوا من أجل مصالح دولكم ويجب عليكم التصويت من أجل مصالح أفريقيا، ولا شك لديّ في أن المصالح الأفريقية والإسرائيلية أصبحت اليوم شبه متطابقة، لا بل إنها بأكثر من معنى متطابقة، ولذلك أود مشاهدة انعكاس هذا الأمر على العلاقات الثنائية وأيضاً متعددة الأطراف بيننا".

وشهدت العلاقات الإسرائيلية - الأفريقية في السنوات الأخيرة تحسنا ملحوظا، خاصة وأن إسرائيل استغلت عددا من نقاط النزاع بين دول أفريقية والدول العربية ودعمت هذه المواقف، مقابل دعم أفريقي لها.

فقد كانت إسرائيل من أولى الدول التي اعترفت بدولة جنوب السودان، بعد سنوات من دعمها لحركة المتمردين.

اقرأ أيضاً:حركة مقاطعة إسرائيل تطلق أسبوع مقاومة "الأبارتهايد" في العالم

كما ساندت دولة الاحتلال، في السنوات الماضية، وبشكل علني، على لسان وزير الخارجية السابق، أفيغدور ليبرمان، إثيوبيا في مسألة نزاعها مع مصر بشأن بناء سد النهضة على النيل الأزرق.

إلى ذلك، بينت التقارير الرسمية المعلنة ارتفاع حصة الدول الأفريقية في الصادرات العسكرية الإسرائيلية، التي يتم بيعها للدول الأفريقية والتي ارتفعت في  عام 2014 إلى 318 مليون دولار مقابل 223 مليوناً في عام 2013، أي أنها سجلت ارتفاعا بنحو 40 % ، وفق المعطيات الرسمية لوزارة الأمن الإسرائيلية.

ونشرت الصحف الإسرائيلية تقارير متعددة عن تجارة السلاح الإسرائيلي للدول الأفريقية، بما في ذلك الدول التي تشهد صراعات ونزاعات داخلية مسلحة.

وبرزت في هذا السياق، بشكل خاصة، تجارة السلاح مع رواندا.

وذكر تقرير للقناة الإسرائيلية الثانية، بث نهاية 2015، أن تجار السلاح الإسرائيليين، يغذون الحروب والصراعات المسلحة في الدول الأفريقية، بما في ذلك في أوغندا ورواندا وكونغو وكينيا ودول أخرى.

وقال التقرير إن البلدان الأفريقية مليئة بالأسلحة الإسرائيلية، وخاصة بنادق من طراز "تبور" و"جليل" و"هنيجف"، ويتراوح سعر البندقية الواحدة بحسب التقرير بين 1000 و1200 دولار للقطعة الواحدة.

اقرأ أيضاً:سياسة إسرائيل أوروبيا: التعاون مع الدول على حساب "الاتحاد"