محافظ نينوى السابق:14 كلم تفصل قوات البيشمركة عن الموصل

محافظ نينوى السابق:14 كلم تفصل قوات البيشمركة عن الموصل

31 مايو 2016
البيشمركة أصبحت تشكل قوساً بين شرق وشمال الموصل (الأناضول)
+ الخط -
أفاد مسؤول إحدى التشكيلات المسلحة التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بشمال العراق بأن المعارك الأخيرة التي جرت بمحور شرق الموصل، المعقل الرئيسي للتنظيم، لا تقل أهمية عن معارك الفلوجة، مشيراً إلى أنها أسفرت عن وصول القوات التي تدعم الحكومة إلى مشارف المدينة، وأن 14 كيلومترا فقط باتت تفصلها عنها.

وقال محافظ نينوى السابق ومسؤول "قوة الحشد الوطني" في المحافظة، أثيل النجيفي، إن عمليات قوات "البيشمركة"، وهي القوات الرئيسية التي تقاتل مسلحي "داعش" بشمال العراق، بمناطق سهل نينوى (400 كلم شمال بغداد)، لا تقل أهمية عن المعارك التي تدور على أطراف الفلوجة، إلا أنها تجري بلا "ضجة إعلامية حفاظاً على سلامة المدنيين".

وأضاف النجيفي، في بيان أصدره، أن "قوات البيشمركة أصبحت تشكل قوساً بين شرق وشمال الموصل، ويبعد بين 14-16 كلم عن مدينة الموصل".

وتحاول القوات التي تقاتل "داعش" إحكام الطوق على المسلحين في مدينة الموصل، تمهيداً لشن هجوم لاستعادة المدينة التي تعد أهم مدن شمال العراق، إلا أن انشغال الجيش العراقي بمعارك في مناطق أخرى، مثل الفلوجة، وضعف الاستعداد، يؤخران موعد معركة الموصل.


وتبدي منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة، قلقاً إزاء موجة نزوح كبيرة من المدينة، التي تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" بالعراق، مع اقتراب موعد مهاجمة المدينة من قبل قوات تابعة للحكومة العراقية وقوات البيشمركة، مصحوبة بوحدات مسلحة محلية.

وتبحث المنظمات إمكانية إقامة مخيمات إيواء جديدة للنازحين من الموصل التي يقطن بها نحو مليوني شخص.

وقال النجيفي إن المنظمات الدولية تعمل على تعويض غياب دور المؤسسات الرسمية التابعة للحكومة العراقية في مساعدة أهالي مدينة الموصل وحمايتهم.

وجرت معارك بمحور الخازر، الواقع شرق مدينة الموصل، يومي الأحد والاثنين الماضيين، بمشاركة 5500 من القوات الكردية التي تدعم الحكومة العراقية، أسفرت عن طرد المسلحين من 8 قرى، وإيقاع خسائر في صفوفهم قدّرها الجانب العراقي بـ140 قتيلاً، كما وسقط أربعة قتلى و34 جريحاً من قوات البيشمركة.  

ورد مسلحو "داعش" بهجوم مضاد واسع، شنوه فجر الثلاثاء، وعلى امتداد جبهة طولها 15 كيلومتراً شرق المدينة، وذكرت تقارير محلية أن الهجوم تم على القرى التي فقدوا السيطرة عليها مطلع الأسبوع الحالي، وأن القتال مستمر بين الجانبين، فيما تقوم طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بقصف مسلحي التنظيم والمركبات المفخخة التي يهاجمون بها.

وأضافت التقارير أن "داعش" خسر في هجوم اليوم، الثلاثاء، 42 من أفراده، أحدهم برتبة أمير، ويدعى أبو زيد.