بوادر اتفاق بين النظام ومليشيات "سورية الديمقراطية" بريف الرقة

بوادر اتفاق بين النظام ومليشيات "سورية الديمقراطية" في ريف الرقة

21 يونيو 2017
"الاتفاق" إثر اشتباكات مع النظام (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -




تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن وجود بوادر اتفاق بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، وقوات النظام السوري المدعوم من روسيا في ريف الرقة الجنوبي الغربي، بعد توتر بين الطرفين استمر عدّة أيام إثر تقدم النظام في المنطقة.

وذكرت المصادر، أن قوات النظام السوري دخلت، صباح اليوم الأربعاء، الأطراف الجنوبية من بلدة جعيدين الواقعة في ناحية المنصورة جنوب مطار الطبقة العسكري بريف الرقة الجنوبي الغربي واتخذت مقرات عسكرية رفقة قوات روسية ومليشيات أجنبية، بينما انسحبت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" إلى وسط البلدة، مع ترك مساحة فاصلة بين الطرفين.

وأوضحت المصادر أنّ المساحة الفارغة المتروكة بين الطرفين أشبه بخط فصل وحدود بينهما، ما يشير إلى وجود اتفاق لم يعلن عنه، وذلك إثر تمكن المليشيات أمس من استعادة القرية إثر اشتباكات مع قوات النظام.

وكان التحالف الدولي قد أسقط طائرة "سوخوي 22" تابعة للنظام السوري خلال تحليقها فوق المنطقة مساء أول أمس الإثنين، ما أثار حفيظة روسيا حليفة النظام السوري، في حين سيطرت قوات النظام على كامل منطقة الرصافة وباتت على بعد 30 كيلومتراً من مدينة الرقة.

وفي مدينة الرقة يسود اليوم هدوء نسبي جبهات القتال بين المليشيات وتنظيم "داعش"، في حين تدور اشتباكات متقطعة في قرية كسرة عفنان غرب الرقة إثر هجوم معاكس من تنظيم "داعش" في محاولة لاستعادة السيطرة على القرية التي تُمكّن المليشيات من رصد المدخل الجنوبي للمدينة نارياً.

وفي دير الزور، قُتل عناصر من تنظيم "داعش" بقصف من طيران التحالف الدولي استهدف مقراً لهم بالقرب من نهر الفرات في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي.

وفي مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، أكّدت مصادر محلية تحطم طائرة مروحية تابعة للنظام السوري بعد عطل أصابها إثر إقلاعها من مطار القامشلي حيث سقطت في مدرج المطار، وأشارت المصادر إلى أن طاقم الطائرة أصيب بجراح ورضوض.

ويذكر أن قوات النظام السوري تتقاسم السيطرة على مدينة القامشلي مع مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، والتي تشكل العصب الرئيس لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية".