المعارضة السورية تصدّ هجوماً للنظام جنوب حلب

المعارضة السورية تصدّ هجوماً للنظام جنوب حلب

25 اغسطس 2016
صدّت المعارضة هجوماً على مناطق الدباغات والراموسة ومشروع 1070(Getty)
+ الخط -

 

صدّت فصائل المعارضة السورية، اليوم الخميس، هجوماً كبيراً شنته قوات النظام والمليشيات التابعة لها، جنوب مدينة حلب، فيما أعلن مسؤولون من الأمم المتحدة، أن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في المدينة للسماح بتوصيل المساعدات.

وأعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل، أن "قوات جيش الفتح تمكنت من التصدي لهجوم شنته قوات النظام والمليشيات الحليفة لها على مناطق الدباغات والراموسة ومشروع 1070 شقة قرب حي الحمدانية جنوب غرب حلب".

ولفتت إلى أن "قوات النظام السوري تكبدت خسائر بشرية شملت مقتل عدة ضباط وعناصر أثناء هجومها الفاشل".

ونجحت قوات المعارضة بالتصدي لهذا الهجوم رغم استمرار الغارات الجوية على مناطق تمركزها هناك.

فقد شنّت الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري أكثر من مئتي غارة جوية على مناطق سيطرة المعارضة جنوب غرب حلب خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، وفق مصادر "العربي الجديد".

كما تواصل القصف المدفعي والصاروخي على بلدات خان طومان ومستودعاتها وقرى معراتة والقراصي وتلال المحروقات وأحد والمحبة ومؤتى وكتيبة الصواريخ وأحياء الراموسة والراشدين جنوب حلب، بحسب المصادر عينها.

وتحاول قوات النظام من خلال هذه الهجمات قطع طريق إمداد المعارضة الجديد الذي فتحته عقب تقدمها في الآونة الأخيرة.

في موازاة ذلك، أعلن مسؤولون من الأمم المتحدة، أن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب السورية للسماح بتوصيل المساعدات، لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية، ستيفان دي ميستورا: "نحن نركز بدرجة كبيرة على الحفاظ على نهجنا. نريد هدنة مدتها 48 ساعة والاتحاد الروسي قال نعم. وننتظر من الآخرين أن يحذوا نفس الحذو. لكننا مستعدون والشاحنات جاهزة ويمكنها التحرك في أي وقت نتلقى فيه تلك الرسالة".

من جهته، قال يان إيجلاند، الذي يرأس مهمة العمل الإنسانية الأسبوعية التي اجتمعت في جنيف إن "خطة الإنقاذ التي أعدتها الأمم المتحدة لحلب تشمل ثلاثة عناصر منها تسليم مساعدات غذائية بشكل متزامن للمناطق التي يسيطر عليها المعارضون في الشرق والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الغرب، فضلاً عن إصلاح النظام الكهربائي في الجنوب الذي يغذي محطات ضخ مياه تخدم 1.8 مليون نسمة".

وفي سياق متصل، سُرّبت رسالة وجهها المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، مايكل راتني، إلى قوى المعارضة السياسية والعسكرية في حلب.

وقال راتني، في الرسالة التي سرّبتها المعارضة نفسها إن "حكومة الولايات المتحدة تتفهم تحفظات المعارضة حول خطة الأمم المتحدة الرامية لفتح طريق إنساني للمساعدات عبر طريق الكاستلو الذي يسيطر عليه النظام شمال حلب".

واعتبر أن "استغلال هذه الخطة من أي طرف لتحقيق مكاسب هو أمر غير مقبول، لكن يجب التعاطي مع هذه الخطة على أنها خطة إنسانية فقط".

ودعا إلى "ترك القرار للأمم المتحدة لتحديد الطريقة الأكثر أمناً لإيصال المساعدات"، ونبّه راتني في رسالته إلى أن "إصرار المعارضة على استخدام طريق الراموسة سيظهرها وكأنها تمنع وصول المساعدات إلى المدنيين".

وكان المجلس المحلي لمدينة حلب، التابع للمعارضة، قد أعلن في بيان أصدره عصر أمس الأربعاء، رفضه الكامل لاختيار طريق الكاستلو كممر إنساني لإيصال المساعدات إلى المدينة، داعياً إلى اعتماد طريق الراموسة - خان طومان الذي يصل مناطق سيطرة المعارضة بحلب بمناطق سيطرتها بريف المدينة.