بعد تمديد "العملية الشاملة"... مقتل وإصابة عسكريين مصريين بسيناء

بعد ساعات من تمديد "العملية الشاملة"... مقتل وإصابة عسكريين مصريين في سيناء

05 اغسطس 2018
الجيش أكد مواصلة العملية العسكرية (محمد عبيد/فرانس برس)
+ الخط -


قتل عسكريون مصريون وأصيب آخرون، اليوم الأحد، بتفجير آلية للجيش غرب مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش تمديد العملية العسكرية الشاملة في سيناء، والتي انطلقت منذ 9 من فبراير/شباط الماضي.

وأفادت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، بأن عبوة ناسفة انفجرت بآلية للجيش من نوع "جيب هامر" أثناء مشاركته في حملة عسكرية على منطقة بلعا غرب رفح مما أدى إلى مقتل وإصابة من كان بداخلها.

وأوضحت المصادر أن قوات عسكرية هرعت إلى مكان الحادثة، لنقل القتلى والجرحى إلى مستشفى العريش العسكري، ولسحب الآلية المستهدف لمعسكر الساحة، وسط رفح.


وشنّ الجيش المصري، اليوم، حملات عسكرية عدّة على مناطق متفرقة من مدن رفح والشيخ زويد والعريش، عقب عودة هجمات تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، ضد قوات الأمن.

وفي وقت سابق، اليوم، أصدر الجيش بياناً جديداً يؤكد تواصل العملية العسكرية الشاملة في سيناء، معلناً عن مقتل 52 مسلحاً خلال الفترة الماضية دون تحديدها.

وجاء ذلك في البيان رقم (26)، الذي يرصد تطورات العملية العسكرية المتواصلة منذ فبراير/شباط الماضي، التي أعلنها الجيش المصري بتكليف رئاسي، إن العمليات على مدار الأيام الماضية (لم يحددها) أسفرت عن القضاء على 52 "فرداً تكفيرياً شديد الخطورة" بمناطق متفرقة بشمال ووسط سيناء.

وأضاف أنه جرى "تنفيذ مداهمات مشتركة بين الجيش والشرطة نتج عنها القبض على 49 فرداً تكفيرياً"، واستنادًا إلى البيانات العسكرية السابقة، يرتفع عدد القتلى إلى 373 مسلحاً، بخلاف 37 عسكرياً، منذ بدء العملية.

وأوضح البيان أن القوات الجوية تمكّنت من تدمير 15 عربة محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولتها التسلل عبر الحدود الغربية، وكذلك استهداف 17 عربة أخرى فى نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية.

ولفت إلى أنه جرى تدمير 26 ملجأ و64 عبوة ناسفة واكتشاف 4 فتحات أنفاق على الحدود في شمال سيناء.

وكان مصدر أمني قد أعلن، اليوم أيضاً، مقتل 11 مسلحاً في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في حي السلايمة بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وهو الحي ذاته الذي شهد إعدام أحد وجهاء العريش ويدعى سامي الكاشف، أول من أمس.


وتراجعت الحالة الأمنية التي أفرزتها العملية العسكرية الشاملة، وسط تصاعد هجمات تنظيم "ولاية سيناء" مجدداً، إلى جانب عودة الاقتتال بين التنظيم ومجموعات الترابين المدعومة من الجيش.

وكان الجيش المصري قد أطلق، في 9 فبراير/ شباط الماضي، هجوماً برياً وجوياً وبحرياً على مدن محافظة سيناء، في إطار عملية عسكرية هي الكبرى في تاريخ المحافظة، ولا تزال مستمرة، في ظل تواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء".

وتسببت العملية العسكرية بهدم آلاف المنازل، وقتل وإصابة مئات المدنيين، عدا عن اعتقال أكثر من خمسة آلاف مواطن من دون مسوغ قانوني.