انتشار أمني في صحراء الأنبار العراقية تجنباً لتمدد "داعش"

انتشار أمني في صحراء الأنبار العراقية تجنباً لتمدد "داعش"

05 نوفمبر 2016
شهدت الفترة الماضية خروقات أمنية متكررة(Getty)
+ الخط -
انتشرت قوات عسكرية عراقية كبيرة، اليوم السبت، في صحراء محافظة الأنبار (غربي الأنبار)، للحيلولة دون تمدّد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". فيما أكد زعماء قبليون أن هذا الانتشار يمثل إجراءات احترازية لمنع وصول عناصر التنظيم الفارين من القتال في الموصل.


وقال مصدر محلّي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العشرات من عناصر داعش بدؤوا بالانسحاب من الجيوب والمناطق التي ما زالت تخضع لسيطرتها في الأنبار، نحو الحدود العراقيّة – السورية"، موضحاً أنّ "العناصر يسلكون الطرق الصحراوية في المناطق الغربية للأنبار".

وفي الأثناء، أعلن آمر فوج الشهيد جلال بطوارئ الأنبار، عاشور جلو المحلاوي، أنّ قوات الجيش العراقي تساندها قطعات من أفواج الطوارئ، ومسلحي الحشد العشائري المحلي، انتشرت بشكل مكثف في صحراء الأنبار الغربية، صباح اليوم السبت، لقطع الطريق على أية محاولة لعناصر "داعش"، الفارين من معركة الموصل، للوصول إلى الحدود الإدارية للأنبار.


وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت خروقات أمنية متكررة في مدن الأنبار الغربية، بسبب عدم تأمين المنافذ الصحراوية التي تربط المحافظة بالمدن الشمالية، مبيناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الإجراءات الجديدة ستقطع الطريق على عناصر "داعش".

وجدد المحلاوي مطالبته الحكومة العراقية، بتشديد إجراءاتها على المؤسسات الأمنية التي تتواطأ مع عمليات إطلاق سراح عناصر التنظيم الذين يتم الإفراج عنهم من سجون محافظة الأنبار، مقابل مبالغ مالية، على حد تعبيره، داعياً إلى تنسيق الجهود بين جميع الأطراف لإعادة الاستقرار للمحافظة.

وأوضح أن "طيران التحالف الدولي يقوم بتغطية انتشار القوات العراقية في الصحراء"، مؤكداً مشاركة طيران القوة الجوية العراقية في الانتشار الأمني الجديد.

في السياق ذاته، قال القيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار، مازن العيثاوي، اليوم السبت، إن الانتشار الأمني أمر ضروري، مشيراً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن هذه الصحراء تمتد حتى الحدود الأردنية غرباً، ومحافظتي صلاح الدين والموصل شمالاً.

وأضاف أن "الصحراء تتضمن عدداً كبيراً من الأودية والكهوف والمغارات التي تمثل مخابئ جيدة لعناصر داعش"، مبيناً أن أية حملة عسكرية لا يمكن لها أن تنجح من دون غطاء عسكري من التحالف الدولي الذي يمتلك طائرات تحمل أجهزة رصد حديثة.

وأشار إلى ضرورة انتشار قوة من مسلحي الحشد العشائري في الصحراء، لتقديم الإسناد للقوات العراقية، والحيلولة دون حدوث خرق جديد، محذراً من سقوط مناطق جديدة بيد التنظيم، كما حدث في بلدة الرطبة (غربي الأنبار) الشهر الماضي.

من جهته، قال مصدر في قيادة عمليات الجيش بالأنبار، اليوم السبت، إن القوات العراقية نفذت عملية عسكرية في محيط مدينة هيت غربي الأنبار، موضحاً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن العملية أسفرت عن تدمير مواقع كان يستخدمها التنظيم لعلاج مصابيه، فضلاً عن العثور على مدافع وصواريخ وأسلحة مختلفة.