إيران تجدّد دعمها للأسد: الحل بسورية سياسيّ

إيران تجدّد دعمها للأسد: الحل بسورية سياسيّ

26 سبتمبر 2016
وصف لاريجاني الاجتماع بالإيجابي(Getty)
+ الخط -
التقت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية خلف عباس، في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الاثنين، رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني الذي أكد على الموقف الإيراني من الحرب السورية، في حين اعتبرت عباس أن التدخل الإيراني ودور طهران في سورية أديا لصمود جيش وحكومة هذا البلد.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال لاريجاني إن "طهران تدخلت هناك وفي العراق بناء على طلب من حكومتي البلدين، معتبراً أن سورية تقف اليوم في الصف الأول لمواجهة الإرهاب، بحسب تعبيره. وأوضح أن اجتماعه وعباس بحث تطورات الوضع في سورية، واصفاً إياها بالإيجابية. وجدد تأكيد طهران على ضرورة التوصل لحل سياسي والابتعاد عن الخيارات العسكرية في سبيل إيجاد مخرج ينهي الحرب السورية.

وانتقد دور الولايات المتحدة الأميركية، محملا إياها مسؤولية ما يحدث في الوقت الراهن، قائلاً إنّ "واشنطن أبدت تعقلا مؤقتا بعد اتفاقها مع روسيا على وقف إطلاق النار، لكنها هاجمت الجيش السوري، وخدعت الجميع، ولا تزال مستمرة بدعم الإرهاب".

ورأى رئيس مجلس الشورى أن عددا من الأطراف الإقليمية لا تقوم بالدور الإيجابي اللازم في سورية، إذ تنتقد نظام الحكم هناك، ولا تمارس الديمقراطية في بلدانها، معتبراً أن التعامل الخاطئ مع الملف السوري منذ بداياته، هو ما جعل الإرهاب تهديدا يحدق بكل العالم، داعيا الغرب لعدم التعامل بازدواجية في حربه على الإرهاب.

من ناحيتها، اعتبرت عباس أن التدخل الإيراني ودور طهران في سورية أديا لصمود جيش وحكومة هذا البلد، منتقدة دور كل من السعودية وتركيا وقطر، وأشارت إلى أن أميركا تستهدف سورية منذ سنوات وتمنع تقدمها، معتبرة أنها تدعم الإرهابيين في الخفاء وتدعي محاربتهم على العلن، على حد تعبيرها. وأوضحت أن المقاتلات الأميركية التي ادعت توجيه ضربة لقوات النظام عن طريق الخطأ تعمدت القيام بهذا الأمر، معتبرة أن السبب يعود لتقدم الجيش السوري النظامي في مناطق من حلب.

في سياق متصل، تطرق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي للوضع في سورية، مشيراً إلى أن إيران لم ولن تغير من سياساتها إزاء هذا البلد، ولن ينجح أي اتفاق حول سورية إذا لم تكن إيران طرفا فيه. واعتبر قاسمي أن نجاح وقف إطلاق النار يعتمد بذات الوقت على وقف إيصال المساعدات لمن وصفهم بالمجموعات التكفيرية والإرهابية. كما رأى أن مستقبل سورية يجب أن يرسم بيد السوريين أنفسهم، وفقاً له.