لقاء السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي:خطابات طمأنة بشأن سد النهضة

خطابات طمأنة بين السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي بشأن سد النهضة

10 يونيو 2018
السد يهدد أمن مصر المائي (زكريا أبوبكر/ فرانس برس)
+ الخط -

واصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مباحثاته مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بمقر رئاسة الجمهورية، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الأخير إلى مصر، قبل عودته مساء اليوم إلى أديس أبابا.


وأكد الرئيسان أن هناك تفاهماً في الطريق حول قضية سد النهضة، بما لا يضر بمصالح أي طرف، من دون توضيح نقاط تفصيلية لما تم في المباحثات.

وقال أحمد في كلمة له إنه يتعهد "بحسن الجوار، ويقدر تاريخ وشعب مصر، ويخاف الله ولا يسمح بإيذاء أي دولة لحساب تنمية بلاده".

وبعد المؤتمر الصحافي أقام السيسي مأدبة إفطار للضيف الإثيوبي.

وفي وقت لاحق، ذكر بيان للرئاسة المصرية أن السيسي أكد الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للعلاقة مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مفاهيم العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، في إطار إعمال مبدأ المنفعة للجميع وعدم الإضرار بمصالح أي طرف، وبما يُحقق التنمية والرخاء والازدهار لشعبينا الشقيقين.

ونقل البيان أن رئيس الوزراء الإثيوبي أعرب عن سعادته بزيارة القاهرة، مؤكداً الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والأثيوبي، وتطلعه للعمل مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة خلال الفترة القادمة، وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.

بدوره، أشار رئيس الوزراء الإثيوبي، بحسب البيان، إلى ما تتميز به العلاقات بين مصر وإثيوبيا من طابع استراتيجي، لافتاً إلى حرص بلاده على عدم الإضرار بمصالح مصر وشعبها، وتطلع إثيوبيا نحو دعم وتعزيز التعاون بين البلدين على كل المستويات، استغلالاً لما يجمع بينهما من مصالح مشتركة كبيرة، وتعظيماً للمكاسب المشتركة، وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا خلال المباحثات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وتقديم التسهيلات الممكنة من الجانبين بغرض تحقيق ذلك ودعم الاستثمارات المشتركة، بما في ذلك إقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، وتشجيع مزيد من الاتفاقات بين القطاع الخاص المصري والإثيوبي لاستيراد اللحوم الإثيوبية، فضلاً عن التعاون في مجالات الاستثمار الزراعي، والثروة الحيوانية، والمزارع السمكية، والصحة، بما يفضي لتعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وإثيوبيا، وتقديم نموذج ناجح للتكامل المطلوب أفريقياً.

وأكد البيان تجديد البلدين عزمهما على التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سد النهضة يؤمن استخدامات مصر المائية في نهر النيل، ويسهم في الوقت ذاته في تحقيق التنمية والرفاهية للشعب الإثيوبي الشقيق.

كما شهدت المباحثات التوافق حول تفعيل ما سبق الاتفاق عليه بين مصر وإثيوبيا والسودان، بشأن إنشاء صندوق ثلاثي لتمويل مشروعات البنية التحتية بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، والتأكيد على البدء في اتخاذ خطوات تنفيذية لإنشاء الصندوق.

وقبل لقائه الثاني بالسيسي خلال الزيارة؛ عقد أحمد مباحثات مطولة مع رئيس الوزراء المستقيل، شريف إسماعيل، بمشاركة وزراء التجارة والاستثمار وعدد من رؤساء الشركات المصرية المستثمرة في إثيوبيا كـ"المقاولون العرب" و"السويدي للكابلات".

وذكر بيان للرئاسة المصرية أن السيسي وأحمد عقدا جلسة مباحثات مساء أمس، تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتطرقت المباحثات إلى تطورات موقف سد النهضة.

وتوافق الرئيسان، بحسب البيان، على تبني رؤية مشتركة بين الدولتين قائمة على احترام حق كل منهما في تحقيق التنمية دون المساس بحقوق الطرف الآخر، وتوافر الإرادتين السياسية والشعبية للتوسع في آفاق العلاقات بين البلدين لتشمل كافة المجالات، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وسبق اللقاء مباحثات بين وزيري الري لكلا البلدين، على أن تستأنف المباحثات بحضور وزيري الخارجية وعدد من المسؤولين.



وهذه الزيارة الأولى لأحمد إلى القاهرة منذ توليه منصبه في مارس/آذار الماضي، والرابعة لعاصمة عربية بعد الخرطوم والرياض وأبوظبي.