مؤتمر يجمع مسؤولين عرب مع رئيس الموساد في نيويورك

مؤتمر ضد إيران يجمع مسؤولين عرب مع رئيس الموساد الإسرائيلي في نيويورك

26 سبتمبر 2018
المؤتمر شارك فيه مسؤولون عرب مع رئيس الموساد (تويتر)
+ الخط -

عقد في نيويورك مؤتمر "متحدون ضد إيران نووية"، يوم الثلاثاء، بمشاركة مسؤولين عرب مع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي.

والمؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس منظمة "متحدون ضد إيران نووية"، شارك فيه كل من وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وسفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، ووزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، وسفير البحرين في واشنطن، الشيخ عبد الله بن راشد، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، بالإضافة إلى أطراف أميركية ودولية معروفة بمواقفها اليمينية على الساحة السياسية، كالفرنسي برنارد هنري ليفي، الذي أيد تدخل فرنسا والدول الغربية في ليبيا ومناطق أخرى في المنطقة.


وعقد المؤتمر على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في فندق ويستان غراند سنترال في مدينة نيويورك، واستمرت فعالياته طوال نهار الثلاثاء في نيويورك، حيث عقدت حلقات نقاش مختلفة، من بينها حلقة جمعت كلاً من العتيبة والجبير وروس وبريان هوك، مستشار الإدارة الأميركية للأمن القومي والمبعوث الأميركي الخاص بإيران.

وقال هوك خلال مداخلته إن "إيران زودت الحوثيين بالسلاح والدعم اللوجستي، ويجب منعها من تحويل سورية واليمن إلى لبنان آخر". أما وزير الخارجية السعودي فرأى أن "إيران بدون سلاح نووي بلد خطير جداً"، لافتاً إلى أنها "تمتلك سلاحاً نووياً لا يمكن وقفه"، ثم أضاف العتيبة "في كل مرة مددنا يدنا (للإيرانيين) تم رفضها. علينا أن نقاوم العنف الإيراني".

وتأسست المنظمة غير الحكومية من قبل أشخاص عدة نافذين في السياسة الأميركية، من بينهم دينيس روس، مسؤول ملف الشرق الأوسط في إدارة جورج بوش الأب وإدارة بيل كلنتون. ومن ضمن المستشارين وأعضاء مجلس الإدارة للمنظمة اليمينية، جيب بوش، حاكم سابق لولاية فلوريدا، وعضو الكونغرس السابق جوزيف ليبرمان، والقائمة طويلة.

وتحدث بومبيو، خلال النقاشات بعدما قدمه عضو الكونغرس الأميركي السابق المعروف بمواقفه اليمينية والصهيونية جوزيف ليبرمان. وقال ليبرمان "توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مع إيران في الوقت الذي بدأنا نلاحظ فيه النتائج الإيجابية للعقوبات التي فرضناها على إيران".

وقاطع معارضون لسياسات الولايات المتحدة تجاه إيران الوزير الأميركي مباشرة بعد بدء الحديث. وقام المسؤولون بإخراجهم من قاعة الفندق.

وحيا بومبيو في بداية حديثه رئيس الموساد الإسرائيلي الموجود في المؤتمر. ثم هاجم إيران والرئيس حسن روحاني وقال إنه يستغلّ لقاءات الجمعية العامة لرسم صورة إيجابية عن بلاده.

وأضاف "علينا أن نضغط على إيران كي تتصرف كدولة عادية. أشعر بالقلق الشديد لقرار الاتحاد الأوروبي".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن ليل أمس في نيويورك، على لسان وزيرة خارجيته، فيديريكا موغيريني، أنه سينشئ كياناً قانونياً لمواصلة التجارة مع إيران وشراء النفط الإيراني، وبالتالي تفادي العقوبات الأميركية الحالية والمستقبلة المتوقع فرضها في الشهر المقبل، بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. 

وهاجم وزير الخارجية الأميركي "حزب الله" اللبناني، وقال إن إيران تدعمه وتيسّر العمليات التي يقوم بها ضد إسرائيليين وأهداف إسرائيلية في مناطق مختلفة من العالم. وادعى الوزير الأميركي أن بلاده تدعم اللاجئين الفلسطينيين أكثر مما تفعل إيران التي تدعم حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وليس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

يذكر أن الولايات المتحدة سحبت، تحت رئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعمها لمؤسسات مختلفة داخل الأمم المتحدة، من بينها "أونروا". وقال الوزير الأميركي إن بلاده ستردّ على إيران وعلى أي تهديد لمصالحها واستهدافها لأي أهداف أميركية.

وحاول بومبيو الحديث عن خروقات حقوق الإنسان في إيران، وذلك بتصوير حكومته على أنها تدعم الشعب الإيراني ومطالبه بالحرية والديمقراطية وضد خروقات حقوق الإنسان في إيران.