ليبرمان لصحيفة سعودية: حوار وتفاهم تام مع دول عربية

ليبرمان لصحيفة سعودية: حوار بناء وتفاهم تام مع دول عربية

26 ابريل 2018
ليبرمان يتوعد بضرب إيران (Getty)
+ الخط -

يستمر مسلسل التطبيع السعودي مع إسرائيل من خلال صحيفة "إيلاف" التي لم تجد حرجاً في مقابلة مسؤولين إسرائيليين، ورفعت السقف هذه المرة بإعداد حوار تفاخرت بأنه "غير مسبوق" مع وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، وأعطته منبراً ليهاجم النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي ويتباهى بالحوار مع دول عربية، ويهدد إيران، إضافة إلى دفاعه عن اتهام إسرائيل باغتيال المهندس فادي البطش، بل وحتى الاستهزاء بالشهيد، كذلك دفاعه عن قتل المدنيين على حدود قطاع غزة. 

وقال ليبرمان للصحيفة السعودية "إن هناك حوارًا مع دول عربية" يرفض تسميتها، وأن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن ثمة تفاهما على نحو 75 في المئة"، مشيراً إلى وجود "حوار بناء وتفاهم تام مع الدول العربية حول قضايا المنطقة المفصلية".

من جهةٍ أخرى، أشار إلى أن بلاده لا تريد الحرب مع أحد، لكنه جدد التأكيد أنها لن تسمح بمنصات إيرانية في سورية مهما كان الثمن، متوعداً بأنه إذا هاجمت إيران تل أبيب، فإن إسرائيل "ستضرب طهران، وستدمر كل موقع عسكري إيراني يهدد إسرائيل في سورية، مهما كان الثمن".

وبشأن القضية الفلسطينية، اعتبر ليبرمان أن "الحل يجب أن يكون إقليمياً لا ثنائياً، وليس على مراحل بل بالتوازي والتزامن يكون الوصول لحل الدولتين والسلام مع الدول العربية وحل وضع عرب إسرائيل". واقترح "تبادل الأراضي والسكان بين إسرائيل والفلسطينيين".

كما زعم الوزير الإسرائيلي أن "حماس تستخدم الأطفال والنساء دروعًا بشرية"، محملاً الحركة مسؤولية سقوط عدد من الضحايا خلال الأسابيع الأخيرة في إشارة إلى "مسيرات العودة".

وانتقد في حديثه لـ"إيلاف" أعضاء الكنيست العرب، ويتهمهم بدعم ومساندة الإرهاب، واصفاً إياهم بـ "أعداء إسرائيل"، لافتاً إلى أن من واجب الديمقراطية أن تدافع عن نفسها.

وفي قضية اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا، نفى ليبرمان وقوف إسرائيل وراء العملية، إلا أنه ادعى أن "البطش لم يكن عالمًا يسعى لجلب الكهرباء إلى غزة، بل كان يعمل على تطوير طائرات مسيرة وجعل صواريخ حماس أكثر دقة".

وردا على سؤال عمن يقف وراء الاغتيال رد الوزير الإسرائيلي "اسأل جيمس بوند... ربما قتله جيمس بوند كما في الأفلام".

إلى ذلك، رأى ليبرمان أن "النظام الإيراني الحالي يعيش أواخر أيامه، وأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيؤدي إلى انهيار إيران اقتصاديًا، وهذا ما يخشاه النظام الإيراني الذي أنفق في سورية حتى الآن أكثر من 13 مليار دولار، وينفق ملياري دولار سنويًا على حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والمليشيات "الإرهابية" الأخرى، ما أضعف طهران وأفرغ خزائنها"، بحسب قوله.

(العربي الجديد)