قوات "غصن الزيتون" تسيطر على قرية جديدة شمالي عفرين

قوات "غصن الزيتون" تسيطر على قرية جديدة شمالي عفرين

04 فبراير 2018
مقاتلو "الجيش الحر" في محيط عفرين (أوزان كوس/فرانس برس)
+ الخط -
تقدّم الجيش التركي وفصائل من "الجيش السوري الحر"، اليوم الأحد، على حساب مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية في محيط عفرين بمحافظة حلب شمالي سورية، وذلك في اليوم السادس عشر من عملية "غصن الزيتون"، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية إلى المدينة من جانب مقاتلي المعارضة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "فصائل المعارضة السورية، بالاشتراك مع الجيش التركي، سيطرت، صباح اليوم الأحد، على جبل الشيخ خروز، الواقع على محور ناحية بلبل في الجهة الشمالية لعفرين"، مضيفة أنّ هذه السيطرة جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع المليشيات الكردية، منذ ليل أمس السبت.

وتمثّل هذه السيطرة، اقتراباً أكثر نحو ناحية عفرين، وتأميناً لناحية بلبل الاستراتيجية التي كانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت عليها سابقاً.

وأشارت المصادر، إلى أنّ المعارضة السورية تتقدّم باتجاه شلالات ميدانكي وبحيرتها، التي باتت لا تبعد إلّا بضعة كيلو مترات.

وكان مصدر في "الجيش السوري الحر"، قد أكد، لـ"العربي الجديد"، أنّ عملية "غصن الزيتون" واصلت التقدّم بعد السيطرة على ناحية بلبل بالكامل، أمس السبت، وسيطرت على قرية بيكو في ناحية راجو شمال غرب عفرين.

من جهتها، نفّذت المدفعية التركية المتمركزة في النقاط الحدودية، اليوم الأحد، ضربات ضدّ مواقع المليشيات الكردية في منطقة عفرين، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول".


وبحسب "الأناضول"، فإنّ القصف المدفعي العنيف تركّز على الأهداف الواقعة في محيط جبل دارمق.

وبالتزامن مع استمرار الاشتباكات في إطار عملية "غصن الزيتون"، يواصل الجيش التركي تعزيز مواقعه في النقاط الحدودية.

واليوم الأحد، أعلن الجيش التركي، مقتل 35 عنصراً من المليشيات الكردية، وتدمير 5 مواقع لها في إطار عملية "غصن الزيتون".

بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، وفق ما أوردت "الأناضول"، مقتل 932 عنصراً من المليشيات الكردية منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون"، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال اليوم الأحد في تصريح، إنّه "في حال لم يخرج هؤلاء (المليشيات الكردية) من مدينة منبج (شمالي سورية)، فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات".

في سياق متصل، أكّدت مصادر متطابقة لـ "العربي الجديد"، أن فصيلي "فيلق الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" أرسلا تعزيزات عسكرية من محافظة إدلب إلى الأراضي التركية، وذلك للمشاركة في معركة "غصن الزيتون".

وقالت المصادر إن "التعزيزات خرجت عبر منفذ كفرلوسين الحدودي بين سورية وتركيا بهدف الدخول إلى سورية من جهة عفرين عبر الأراضي التركية".

وكان الجيش التركي، قد أطلق معركة "غصن الزيتون"، مع "الجيش السوري الحر"، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وتمكّن من تحقيق مكاسب ميدانية بعد طرد المليشيات الكردية من عدّة قرى وبلدات في عفرين.



وجاءت هذه الخطوة، بعد ساعات من تشكيل فصائل المعارضة السورية "غرفة عمليات مشتركة" حملت اسم "دحر الغزاة"، بهدف "خوض معارك دفاعية وهجومية مشتركة لردع قوات النظام والميليشيات الإيرانية الذين يحاولون التقدم باتجاه المناطق المحررة"، بحسب ما ورد في بيان تشكيل الغرفة.

وفي وقتٍ توجّه فيه الرتل إلى عفرين، شنّت طائرات النظام الحربية عدّة غارات جوية على بلدة تل مرديخ في ريف إدلب، تزامناً مع قصف بلدة الريان بالمدفعية الثقيلة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات النظام قصفت بلدة اللطامنة بالمدفعية الثقيلة، كما استهدف الطيران الحربي قرى سروج، الحوايس، قصر ابن وردان وتل حلاوة في ريف حماة الشرقي.