تمديد التصويت للمرة الثانية في الانتخابات التشريعية الإيرانية

تمديد التصويت للمرة الثانية في الانتخابات التشريعية الإيرانية

21 فبراير 2020
خلال عملية الاقتراع اليوم (الأناضول)
+ الخط -
أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي تمديد فترة التصويت مرة ثانية لساعتين إضافيتين حتى العاشرة ليلاً بالتوقيت المحلي، بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية التابعة لوزارة الداخلية، قبل ذلك، تمديد فترة الاقتراع إلى الساعة الثامنة مساء، أي ساعتين إضافيتين، في جميع المحافظات الإيرانية، باستثناء محافظة جهار محال بختياري.

وكان رئيس لجنة الانتخابات التشريعية الإيرانية جمال عرف قد صرح لوكالة "إيسنا"، في وقت سابق اليوم الجمعة، بأنّ "المشاركة حتى الآن شهدت تصويت 11 مليون شخص"، علماً بأنّ الوكالة نشرت الخبر عند الساعة الثالثة عصراً بعد مرور 7 ساعات على بدء عملية الاقتراع.

وقبل ذلك، قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي إنّ المشاركة في الانتخابات، بعد مرور أربع ساعات من بدء عملية الاقتراع، وصلت عند الساعة 12 إلى 7 ملايين و700 ألف شخص، من أصل 57 مليوناً و918 ألفاً و159 ناخباً يحق لهم المشاركة في هذه الدورة من الانتخابات.

وأضاف فضلي، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن نسبة المشاركة حتى هذه الساعة تشابه الدورات السابقة، داعيا الإيرانيين إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع "لأن المشاركة ستؤثر على سلوك العدو في المواجهة معنا".

وأشار الوزير الإيراني أن وزارته ستعلن عن أرقام نسبة المشاركة بمجرد الانتهاء من الاقتراع، الذي سينتهي وفق القانون عند الساعة السادسة مساءا بعد مرور 10 ساعات من العملية، إلا اذا مددت الداخلية هذه المدة.

ووصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، المشاركة الشعبية في الانتخابات بعد إدلائه بصوته، بأنها "حاشدة أحبط الشعب من خلالها العدو"، مشيراً إلى أنها "تحمل رسالة للعدو بأن حربه النفسية وتوظيفه وسائل إعلام معارضة فشلا في ضرب وحدة الشعب".

في السياق ذاته، قال رجل الدين الإيراني المتشدد أحمد علم الهدى، عضو مجلس خبراء القيادة، اليوم الجمعة، إنّ "من لا يشارك في الانتخابات ليس مسلماً"، واصفاً المشاركة في الانتخابات بأنّها "واجب شرعي".

وأضاف علم الهدى، أنّ المشاركة في الانتخابات "هي أبرز مصاديق الاهتمام بشؤون المسلمين وتقرير مصير الحياة الاجتماعية"، وفقاً لما أوردته وكالة "إرنا".

وتوقع علم الهدى أن تثير فتواه بشأن المشاركة في الانتخابات انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي، قائلاً إنّ "بعض الحاقدين سينقلون عني في العالم الافتراضي بأنني قلت إن من لا يشارك في الانتخابات ليس مسلماً، لكن هذا ليس كلامي بل هو حديث الرسول الأعظم الذي قال إن من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم".

ويُعرف علم الهدى بمواقفه المتشددة في القضايا الداخلية والخارجية، وبالإضافة إلى عضويته بمجلس خبراء القيادة عن محافظة خراسان الرضوي، هو ممثل لـ"الولي الفقيه" في المحافظة وخطيب جمعة مدينة مشهد عاصمة الإقليم.


ويتنافس في هذه الانتخابات 7157 مرشحاً بعد أن منحهم مجلس صيانة الدستور الأهلية للترشح، وذلك من أصل 16033 شخصاً قدموا طلباتهم للتنافس على 290 مقعداً برلمانياً، لكن تم استبعاد أكثر من نصفهم، معظمهم من التيار الإصلاحي الذي أبدى تحفظه على ذلك، معلنا أنه لا يمكنه منافسة التيار المحافظ في معظم الدوائر الانتخابية لعدم وجود مرشحين له.

وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، حيث أدلى مسؤولون إيرانيون، في مقدمتهم المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، بأصواتهم.
واعتبر خامنئي في حديث للتلفزيون الإيراني بعد التصويت، أن اليوم هو "يوم احتفال وطني"، مؤكداً أن المشاركة في الانتخابات "واجب ديني"، مشيراً إلى أنها "تضمن المصالح الوطنية"، داعياً "كل من تهمه هذه المصالح" إلى المشاركة في التصويت.

وفيما تستمرّ عملية التصويت لعشر ساعات، طالب المرشد الإيراني، الناخبين بالإدلاء بأصواتهم في وقت مبكر، واختيار المرشحين في كل دائرة انتخابية بعدد مقاعدها، "ليكون البرلمان قوياً".

وأدلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، بصوته أثناء تفقده مقر لجنة الانتخابات بالداخلية الإيرانية. واعتبر في تصريحات أن مشاركة الإيرانيين في هذه الدورة من الانتخابات التشريعية "تمثل ملحمة وتحبط الأعداء"، داعياً الناخبين إلى المشاركة بكثافة والإسراع في الذهاب إلى مراكز الاقتراع.

وتأتي هذه الانتخابات كذلك بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة عقوبات على خمسة أعضاء من مجلس صيانة الدستور، من بينهم رئيس المجلس رجل الدين أحمد جنتي. واتهمت واشنطن الشخصيات الإيرانية بحرمان الآلاف من المرشحين من خوض السباق التشريعي في إيران.


أما بالنسبة لموعد الإعلان عن نتائج الانتخابات لحسم الجدل بشأن التوقعات، فقد أعرب المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية، إسماعيل موسوي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، الليلة الماضية، عن أمله في الإعلان عن النتائج يوم الأحد المقبل.

يشار إلى أنه بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، تجري اليوم الجمعة أيضاً انتخابات تكميلية لمجلس خبراء القيادة، المسؤول عن تعيين وعزل وتقييم عمل المرشد الأعلى، في خمس دوائر انتخابية، توفي مندوبوها في المجلس خلال السنوات الماضية.

وهذه الدوائر الخمس هي محافظات طهران، وقم، وفارس، وخراسان الشمالية، وخراسان الرضوية.

دلالات