عدن: قتيل وجرحى بهجوم أعقبه توتر داخل الكلية العسكرية

قتيل وجرحى بهجوم أعقبه توتر داخل الكلية العسكرية في عدن

18 اغسطس 2018
قوات موالية للانفصال في عدن (صالح العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

قُتل جندي وجرح آخرون، من جراء هجومٍ لمسلحين انفصاليين استهدف الكلية العسكرية في مدينة عدن جنوبي اليمن، اليوم السبت.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن مسلحين مما يُعرف بـ"المقاومة الجنوبية" التابعة للمطالبين بانفصال جنوب اليمن عن شماله، أطلقوا النار على المشاركين في حفل تخرج إحدى الدفعات بمقر الكلية العسكرية، بمنطقة صلاح الدين في مديرية البريقة.

ووفقاً للمصادر، فقد قتل أحد المتخرجين من الدورة العسكرية في الكلية، ويُدعى محمد الحارثي، بنيران المهاجمين، وسقط مصابون آخرون تتباين المعلومات الأولية حول أعدادهم.

وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما لم تصدر روايات رسمية من المسؤولين عن الكلية، تشير المعلومات الأولية إلى أن المهاجمين هم من الانفصاليين الموالين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، واحتجوا على رفع الراية اليمنية خلال الاحتفال.



وقال مصدر أمني، تحفظ عن ذكره اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن عدداً من عناصر ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً اقتحموا مبنى الكلية العسكرية وقاموا بإطلاق النار داخل الكلية العسكرية، وأنزلوا علم الوحدة اليمنية وداسوه بالأقدام، مرددين "من أراد رفع علم الوحدة اليمنية عليه الذهاب إلى صنعاء، فلا مكان لمخلفات الاحتلال اليمني في أرض الجنوب"، على حد قوله.

وتناقل نشطاء ومواقع محلية في عدن أنباء عن أن المسلحين كانوا قد حذروا قيادة الكلية من رفع "العلم اليمني"، خلال الاحتفال، فيما أعقبت إطلاق النار اشتباكات وتوتر في محيط الكلية، حيث انتشرت قوات موالية للانفصاليين، لمنع وصول تعزيزات إلى الكلية العسكرية في عدن.

وتنتشر في عدن قوات موالية للشرعية، وأخرى موالية للانفصالين، وتدعم الأخيرة الإمارات العربية المتحدة (واجهة نفوذ التحالف جنوب اليمن) وتتألف هذه القوات في الغالب من المؤيّدين للانفصال، الذين يرفضون رفع الراية اليمنية وخاضوا اشتباكات مع القوات الحكومية في أكثر من مناسبة.