العراق: تجميد الصدر لمليشياته يحرج تحالف "الفتح"

العراق: تجميد الصدر لمليشياته يحرج "الفتح" وينذر بإعادة رسم التحالفات

29 يونيو 2018
حوارات تشكيل الكتلة الأكبر لاتزال قائمة (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -

 

تسببت القرارات التي أصدرها زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، مؤخرا، بشأن تجميد مليشيا "سرايا السلام" التابعة له، وتغيير عدد من قياداتها، بالإحراج لتحالف "الفتح"، الذي يضم أكثر من فصيل مسلح، فيما تشهد التحالفات الكبيرة في العراق خلافات عميقة بين مكوناتها بشأن المناصب والوزارات المهمة تنذر بتصدعها.

وأكد عضو في تحالف "سائرون" أن "حوارات تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر لا تزال قائمة، إلا أنها لا تخلو من وجود مشاكل متعلقة بتوزيع المناصب والوزارات المهمة داخل هذه الكتلة في حال تمكنت من تشكيل الحكومة"، موضحا لـ"العربي الجديد" أن الاتفاق مع تحالف "الفتح"، التابع لمليشيا "الحشد الشعبي"، والكتل الفائزة الأخرى "سيكون مرهونا بأمور عدة لابد من تطبيقها".

وأشار المتحدث ذاته إلى أن أول هذه الأمور هو "تشكيل حكومة وطنية بعيدا عن المحاصصة والنزعة الطائفية، فضلا عن طلب "سائرون" من المتحالفين معها سحب سلاح المليشيات التي تعمل بمعزل عن الدولة"، مؤكدا أن "قرارات الصدر الأخيرة المتعلقة بتجميد "سرايا السلام" تسببت بالإحراج لكثير من الفصائل المسلحة".

وبين أن الفترة التي ستلي المصادقة على نتائج الانتخابات ستشهد بلورة الصيغة النهائية للتحالفات، مؤكدا أن "أي تحالف يجب أن يسير وفقا للمبادئ التي يتم الاتفاق عليها، وليس بحساب عدد المناصب والوزارات التي سيحصل عليها كل طرف"، ولفت إلى "وجود خلافات عميقة بسبب إصرار بعض الجهات على تولي مناصب بعينها".

ويأتي ذلك في وقت تتداول فيه أوساط سياسية ووسائل إعلام أنباء عن وجود تصدع في التحالف بين "سائرون" و"الفتح"، ما دفع المتحدث باسم تحالف "الفتح"، أحمد الأسدي، إلى تأكيد استمرار التحالف مع "سائرون".

وأوضح الأسدي، في بيان، أن اللجان المشتركة بين الجانبين لا تزال تعقد لقاءاتها "من أجل بحث الخطوات العملية لإنجاح مشروعها المشترك"، داعيا وسائل الإعلام إلى "توخي الدقة في نقل الأخبار، واعتماد المصادر الرئيسية لذلك".

إلى ذلك، قال القيادي في "ائتلاف دولة القانون"، سعد المطلبي، أن "كل ما أعلن عنه لا يتجاوز الاتفاقات الأولية"، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "التحالفات الحقيقية ستظهر بعد المصادقة على نتائج الانتخابات".

وتوقع المطلبي تفكك كثير من التحالفات الحالية، موضحا أن "الكلمة الفصل ستكون للكتلة التي ستكون قادرة على جمع أغلبية برلمانية بعد المصادقة على النتائج بشكل نهائي".

 

وتنتظر الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية العراقية إكمال عملية إعادة العد والفرز اليدوي من قبل القضاة المنتدبين للإعلان عن التحالفات السياسية بصيغتها النهائية.