جولة ثامنة من المفاوضات بين "طالبان" والمبعوث الأميركي بالدوحة

جولة ثامنة من مفاوضات "طالبان" والمبعوث الأميركي الأسبوع القادم في الدوحة

01 اغسطس 2019
خليل زاد عقد مباحثات مثمرة في كابول (الأناضول)
+ الخط -


توجه المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلمي خليل زاد، بعد زيارته "المثمرة" لكابول على حد وصفه، إلى الدوحة من أجل انعقاد الجولة الثامنة من المفاوضات مع حركة "طالبان"، التي قد تكون الأخيرة بالنظر إلى المعطيات الموجودة على الأرض وتصريحات المسؤولين في "طالبان".

ويؤكد الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين، أن الجولة الثامنة من المفاوضات مع المبعوث الأميركي من المقرر أن تبدأ الأسبوع القادم.

وقال خليل زاد في تغريدة له على حسابه في "تويتر" أمس الأربعاء، إنه أنهى زيارته المثمرة لكابول متوجهاً نحو الدوحة من أجل الحوار مع طالبان، ولكنه سيتوقف قليلاً في إسلام أباد لمناقشة القضية مع القيادة الباكستانية.




وذكر المسؤول الأميركي أنه منذ أن بدأ العمل كمبعوث من أجل المصالحة، كانت زيارته الحالية لكابول مثمرة جداً وأنه ينهي هذه الزيارة متوجهاً إلى الدوحة، أمل أن يصل إلى حلّ مع طالبان.

وأكد خليل زاد أن الولايات المتحدة الأميركية وأفغانستان قد توصلتا إلى اتفاق على الخطوط العريضة للمستقبل، وأن تشكيل فريق التفاوض الأفغاني مع طالبان والفريق الفني الداعم له على وشك التأسيس.

ونوه بأن طالبان "إذا قامت بالأمور اللازمة من طرفها فسنقوم نحن أيضاً من طرفنا بما يلزمنا، وبالتالي سنصل إلى حل بشأن ما اتفقنا عليه لحد الآن"، مشيراً بذلك إلى مسوّدة الاتفاق بين أميركا وطالبان.

وكان المبعوث الأميركي الخاص قد أكد قبيل مغادرته كابول في حوار له مع قناة طلوع المحلية، أن الولايات المتحدة الأميركية لم توافق كلياً على خروج قواتها من أفغانستان "ولكن الأمور في طور الحديث وسنصل إلى حل ما".

ومكث خليل زاد عدة أيام في كابول، اجتمع خلالها مع الرئيس الأفغاني أشرف غني أكثر من مرة ومع الرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله، ووزير الخارجية صلاح الدين رباني، ورئيس البرلمان مير رحمان رحماني والسياسيين وبعض النساء، كما زار مستشفى داوود خان العسكري لتفقد حالة العسكريين المصابين.


إلى ذلك، قال الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين، إن الجولة القادمة من الحوار بين أميركا وطالبان من المقرر أن تبدأ الأسبوع القادم، مشيراً في تصريحات له مع وسائل إعلام أفغانية، إلى أن الحوار بين الطرفين قد وصل إلى المرحلة النهائية وسيتم توقيع اتفاق خلال الأيام القادمة.

وكان وزير الدولة الأفغاني في شؤون المصالحة الأفغانية عبد السلام رحيمي، وهو مستشار الرئيس الأفغاني أشرف غني في شؤون المصالحة قد أكد في تصريح صحافي له، أن الأمور بشأن تشكيل فريق التفاوض مع طالبان قد انتهت وتم تشكيل الفريق الأفغاني للتفاوض مع طالبان، بعد مشاورات مع الأحزاب السياسية ووجهاء الشعب ونشطاء المجتمع المدني والنساء.

فيما قال نائب الرئيس الأفغاني في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سبتمبر/ أيلول أمر الله صالح، الذي تعرض مكتبه لهجوم انتحاري قبل أيام، إن "المصالحة لا بد منها وهو حلم الشعب، إذ تسعى الحكومة من أجلها ولكنها لن تكون استسلاماً ولن تكون بمثابة قبول كل ما تقوله طالبان وكل ما تبغيه"، مشدداً على أن حكم طالبان للبلاد مرة أخرى حلم لم يتحقق، ولكن المصالحة بمعنى الأخذ والعطاء أمر مطلوب وهو ما تسعى إليه الحكومة وما يتطلع إليه الشعب.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي في تصريح صحافي له، إن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سبتمبر القادم ليست في صالح البلاد، وأن الشعب الأفغاني يتطلع إلى نتائج المصالحة فهي الأولوية، ولا بد من اتخاذ جميع الخطوات التي تضمن نجاح تلك العملية.

دلالات

المساهمون