قتلى وجرحى إثر بدء الجيش عملية لاعتقال قيادي أفغاني

قتلى وجرحى إثر بدء الجيش الأفغاني عملية واسعة لاعتقال قيادي بحزب الوحدة

07 أكتوبر 2018
قوات الجيش حاصرت المنطقة(Getty)
+ الخط -

قالت مصادر قبلية إن قوات الجيش الأفغاني أطلقت عملية موسعة في إقليم غور، غربي أفغانستان، لأجل اعتقال قيادي مسلح خارج عن القانون، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وأربعة من عناصر الجيش، ولا تزال العملية مستمرة، بينما أعرب حزب الوحدة أكبر أحزاب الشيعة في أفغانستان عن حزنه الشديد وإدانته للعملية ضد أحد قيادييه.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش حاصرت منذ أمس منطقة أسد أباد القريبة من مركز الإقليم فيرزو كوه، وشنت عملية من عدة أطراف داخل المنطقة لاعتقال القيادي في حزب الوحدة وهو أحد أمراء الحرب الخارجين عن القانون، ويدعى علي بور، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين القوات وعناصر الرجل.

وذكرت المصادر أن المواجهات لحد الآن أدت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص من المدنيين وعناصر الجيش وإصابة العديد، ولا تزال متواصلة، كما هناك العديد من القتلى من أنصار علي بور المشهور بـ شمشير (السيف).

كما أكدت المصادر أنه يبدو أن علي بور تمكن بمساعدة سكان المنطقة من الخروج من المنطقة المحاصرة.

ويعد علي بور من أكبر القادة المسلحين لحزب الوحدة التي يتزعمها حاجي محمد محقق، النائب الأول للرئيس التنفيذي للحكومة عبد الله عبد الله. والحزب من أكبر أحزاب الشيعة في أفغانستان.

من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة المحلية في غور عبد الحي خطيبي إن المواجهات أدت إلى وقوع قتلى، وإن الحكومة مصممة على قمع كل من خرج على القانون وتسبب في إيذاء المواطنين.

بدوره، أعرب حزب الوحدة عن أسفه الشديد وكتب زعيم الحزب حاجي محمد محقق على صفحته في فيسبوك عن أسفه الشديد حيال محاولة اعتقال قيادي من حزبه، وأنه لن يأتي بالخير، على حد وصفه، بل سيكون له آثار على الوضع الأمني في المنطقة.

وعلي بور من سكان إقليم وردك المجاور للعاصمة قد رحل قبل فترة إلى غور، وكما تقول المصادر القبلية فإنه كان يخرج إلى الشوارع العامة ويؤذي الناس، وكان يسعى إلى إشعال فتنة حرب بين سكان المنطقة المركزية، وهي أقاليم غور وباميان.

في هذه الأثناء، شهدت مناطق مختلفة من البلاد لا سيما ذات الأغلبية الشيعية، كإقليم باميان وغور، مظاهرات للتنديد بأي عمل ضد علي بور، ولمساندته.

يشار إلى أن الحكومة المركزية كانت تستعين بأمراء الحرب في حربها ضد طالبان، لكن الرئيس الأفغاني أشرف غني قبل فترة قرر القضاء عليهم، وقد تمكنت السلطات من اعتقال بعضهم رغم ردود أفعال ومظاهرات طاولت أقاليم مختلفة.

وكان الرئيس الأفغاني قد أكد قبل يومين في خطاب له أثناء زيارته لمدينة بلخ، شمال أفغانستان، أن الحكومة ستتعامل بيد من حديد مع كل من خرج عن القانون وتسبب في إيذاء الناس، وأمرت السلطات بقمعهم.

المساهمون