ضابط مخابرات بريطاني وراء ملف ترامب "الساخن" مع موسكو

ضابط مخابرات بريطاني وراء ملف ترامب "الساخن" مع موسكو

12 يناير 2017
ترامب أكد أن التقرير "ملفق بالكامل" (بول ريشارد/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، وصحيفة الغارديان البريطانية، بأن عميلا سابقا في الاستخبارات البريطانية يعمل حاليا مديرا لمركز استشارات، هو مصدر التقرير المثير للجدل، الذي نشر الثلاثاء، بشأن وجود علاقات سرية بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وروسيا.

وأكدت الصحيفتان أن التقرير الواقع في 35 صفحة، أعده العميل السابق في الاستخبارات البريطانية "ام اي 6"، كريستوفر  ستيل، الذي يعمل حالياً مديراً لمؤسسة الاستشارات اللندنية "أوربيس بزنس إنتليجنس"، التي توظف عملاء استخبارات سابقين.

وبحسب الصحيفتين، فإن كريستوفر ستيل (52 عاماً) عمل لسنوات عديدة في موسكو لحساب جهاز "إم آي 6"، ويحظى بسمعة مرموقة في عالم الاستخبارات.

وكان مسؤولان أميركيان قالا أمس الأول، إن رؤساء أربع وكالات مخابرات أميركية قدموا تقريرا للرئيس المنتخب دونالد ترامب الأسبوع الماضي، تضمنت مزاعم حصول عملاء للمخابرات الروسية على معلومات تتعلق بنشاطات جنسية ومالية للرئيس المنتخب.

وذكر المسؤولان أن المزاعم التي وردت في مذكرة من صفحتين، ألحقت بتقرير عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، قدمه مسؤولو المخابرات الأميركية لترامب وللرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي.

من جهته، نقل صحافي في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن مصدر لم يسمه، أن معد التقرير ليس عميل الاستخبارات البريطانية فحسب، بل أشخاص كثر، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأضاف المصدر أنه إضافة إلى الفيديو ذي المضمون الجنسي، هناك تسجيلات عديدة بينها تسجيل صوتي.

وأوردت وسائل إعلام أميركية عديدة أن قادة أجهزة الاستخبارات أبلغوا الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، والرئيس المنتخب وأعضاء في الكونغرس، نهاية الأسبوع الماضي، بوجود معلومات تفيد بأن روسيا تملك ملفا ضد الرئيس المنتخب، وعرضوا عليهم ملخصا من صفحتين عن وثيقة من 35 صفحة نشر موقع "بازفيد" مضمونها بالكامل.

واطلع "العربي الجديد" على مضمون تقرير من 35  صفحة، حول تحركات روسية يدعمها ويقودها ويطلع عليها دورياً الرئيس بوتين، اعتمدت على مصادر موثوقة بينها شخصية روسية كبيرة تعمل في وزارة الخارجية والكرملين.

وكشف التقرير عن دعم النظام الروسي لترامب منذ 5 سنوات، بهدف إحداث خلل وتصدع بين الدول الغربية، وأن موسكو قدمت له ولدائرته الخاصة معلومات استخبارية تتعلق بخصومه السياسيين، وخاصة من الديمقراطيين.

وفي الوقت نفسه، عملت روسيا عبر جهاز الأمن الاتحادي على مرافقة ترامب خلال نشاطاته في موسكو، وأمنت قيامه بتصرفات "جنسية شاذة"، كما قامت بتصويرها لاستخدامها لاحقاً في ابتزازه.

ويكشف التقرير كذلك عن وجود "ملف أمني" أمر بإنجازه بوتين شخصياً، ويشرف عليه المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، يتضمن مواد تخص المرشحة للإنتخابات الأميركية هيلاري كلينتون بينها تسجيلات لمكالمات هاتفية ومحادثات لها خلال زياراتها لموسكو لكن دون أن يكون بينها أمور "محرجة" كما هي الحال مع ترامب.

ويقول التقرير أن روسيا حاولت إغراء ترامب وعرضت عليه توقيع صفقات مربحة للغاية مع مؤسسات الدولة الروسية وخاصة منها تلك المتعلقة بتنظيم روسيا لكأس العالم 2018، غير أن ترامب "لأسباب غير معروفة" لم يقبل حتى الآن أياً منها.

لكن الأكثر إحراجاً هو الوصف الدقيق الذي يقدمه التقرير عن عرض جنسي شاهده ترامب (وصورته المخابرات الروسية) في غرفته في الجناح الرئاسي من فندق "ريتز كارلتون هوتيل" الذي يتعاون مع المخابرات، فقد تم استقدام بائعات هوى قدمن عرضاً يسمى "الحمام الذهبي" ويتضمن ممارسات شاذة.



المساهمون