اشتباكات دامية بين الشرطة ومتظاهرين قرب جامعة بهونغ كونغ

اشتباكات دامية بين الشرطة ومتظاهرين قرب جامعة بهونغ كونغ

17 نوفمبر 2019
+ الخط -
أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين صامدين في جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية (بوليتكنيك)، في استئناف للاشتباكات التي وقعت خلال ليل السبت، وانتقد نواب معارضون الجيش الصيني لمشاركته في عملية إزالة أنقاض من الشوارع.

وقال شاهد لوكالة "رويترز"، إنّ شرطة مكافحة الشغب بهونغ كونغ أطلقت وابلاً من الغاز المسيل للدموع على محتجين لدى خروجهم من حرم إحدى الجامعات، اليوم الأحد.

وقبل ساعات أجبر الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة مئات من المحتجين، الذين قام بعضهم برشقها بقنابل بنزين، على الاختباء وراء تحصينات أقاموها بشكل بدائي في جامعة الفنون التطبيقية بهونغ كونغ في واحد من أكثر المشاهد إثارة منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من خمسة أشهر.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، فقد وصلت مجموعة كبيرة من الأشخاص لمحاولة تنظيف طريق مزدحم بالأنقاض بالقرب من الحرم الجامعي، لكن المتظاهرين حذروهم.

واصطفت عناصر شرطة مكافحة الشغب على بعد بضع مئات من الأمتار وأطلقوا وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين احتموا بجدار من المظلات عبر شارع بأكمله.

وجاءت المواجهة بعد ساعات من اشتباكات عنيفة دارت ليلاً، تبادل فيها الجانبان الغاز المسيل للدموع والزجاجات الحارقة، التي تركت نيرانا مشتعلة في أحد الشوارع.

وتراجع العديد من المتظاهرين إلى داخل حرم الجامعة، حيث قاموا بتحصين المداخل وإنشاء نقاط مراقبة.

من جهتهم، أصدر نواب معارضون، بياناً، انتقدوا فيه انضمام الجيش الصيني لعملية التنظيف.

ويُسمح للجيش الصيني بالمساعدة في الحفاظ على النظام العام، لكن بناءً على طلب من حكومة هونغ كونغ.

وأزال عشرات الجنود الصينيين، الذين كانوا يرتدون سراويل سوداء وقمصاناً عليها صور أشجار الزيتون، أكواماً من الحجارة والصخور كانت تغلق أحد الشوارع.

وقالت حكومة هونغ كونغ إنها لم تطلب مساعدة الجيش الصيني، ووصفت ما حدث بالنشاط المجتمعي التطوعي.

وتحتدم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المدينة منذ أكثر من خمسة أشهر.


القمع في شينجيانغ

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس السبت، أن وثائق حكومية صينية مسربة تكشف تفاصيل قمع بكين للويغور ومسلمين آخرين في منطقة شينجيانغ، بغرب البلاد، في ظل حكم الرئيس شي جين بينغ.

ويقول خبراء الأمم المتحدة وناشطون إن ما لا يقل عن مليون من المسلمين الويغور وأفراد جماعات أقليات أخرى، أغلبها مسلمة، اعتقلوا في معسكرات في شينجيانغ في حملة لاقت إدانة من الولايات المتحدة ودول أخرى.

وذكرت الصحيفة أن "عضواً في المؤسسة السياسية الصينية" سرب هذه الوثائق التي تظهر كيف أن شي ألقى سلسلة من الخطب الداخلية على المسؤولين خلال وبعد زيارة قام بها في 2014 لشينجيانغ عقب قيام مسلحين من اليوغور بقتل 31 شخصاً طعناً في محطة للقطارات. وقال التقرير إن شي دعا إلى نضال" شامل" ضد الإرهاب والتسلل والانفصالية و"عدم إظهار رحمة مطلقاً".

وتظهر الوثائق أن‭ ‬مخاوف القيادة الصينية زادت بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في دول أخرى، وسحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان.

وقالت الصحيفة إنه لم يتضح كيفية تجميع واختيار الوثائق التي بلغت في مجملها 403 صفحات.

وتنفي بكين إساءة معاملة الويغور أو آخرين في شينجيانغ، وتقول إنها توفر تدريباً مهنياً للمساعدة في وقف التطرف الإسلامي والانفصالية وتعليم مهارات جديدة.

ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على طلب أرسلته "رويترز" بالفاكس للتعليق على ذلك، اليوم الأحد.


(رويترز, أسوشييتد برس)

دلالات

ذات صلة

الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.
الصورة
الناشطة الإيغورية رحيل داوت (إكس)

مجتمع

حُكم على عالمة بارزة من الإيغور مُتخصصة في دراسة الفولكلور والتقاليد الشعبية بالسجن المؤبد، وفقاً لمؤسسة مقرها الولايات المتحدة تعمل في قضايا حقوق الإنسان في الصين.
الصورة

سياسة

تأسست مجموعة "بريكس" كجبهة اقتصادية وسياسية طموحة تعكس تحولاً جذرياً في النظام العالمي. جمعت البرازيل وروسيا والهند والصين في بادئ الأمر لتشكيل هذه المنظمة في عام 2006، تحت اسم "بريك"، وتم انضمام جنوب أفريقيا إليها في عام 2011، ليصبح الاسم "بريكس".
الصورة

سياسة

يثير غياب وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، عن الأضواء منذ قرابة الشهر، الكثير من التساؤلات حول أسباب اختفائه، إذ قامت بكين أخيراً بأنشطة دبلوماسية متعددة دون ظهور وزير خارجيتها.