ارتفاع عدد قتلى الهجوم على بوابة أمنية شرق طرابلس

ارتفاع عدد قتلى الهجوم على بوابة أمنية شرق طرابلس

طرابلس
avata
أسامة علي
صحافي ليبي. مراسل العربي الجديد في ليبيا.
23 اغسطس 2018
+ الخط -

ارتفع إلى سبعة قتلى وثمانية جرحى، عدد ضحايا الهجوم المسلح، الذي نفّذه، على الأرجح، تنظيم "داعش" الإرهابي، فجر اليوم الخميس، واستهدف بوابة أمنية في منطقة كعام، شرق طرابلس.

وأكد عميد بلدية زليتن، مفتاح بن حمادي، ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم على البوابة الأمنية إلى سبعة قتلى وثمانية جرحى.

وقال بن حمادي، لـ"العربي الجديد": "التحقيقات مستمرة وهناك فرق أمنية تتعقب المهاجمين الفارين وتمشّط محيط المنطقة"، مشيرا إلى أن أحد المسلحين المهاجمين تم قتله أثناء اشتباكات جرت منذ بدء مهاجمة المجموعة للبوابة.

وفيما أشار بن حمادي إلى أن إحدى سيارات المهاجمين التي وُجدت بجانب البوابة تخضع للفحص حاليا، أكد أن الطريق الساحلي الرابط بين زليتن والخمس حيث تقع البوابة في منتصف الطريقين بينهما لا تزال مقفلة أمام المارة.

وعن هوية المهاجمين، قال: "حتى الآن لم نتحقق، كما أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها، لكن علامات في تفاصيل الحادث تشير إلى تورط تنظيم داعش في الهجوم".

لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أفادوا، عقب تداول واسع لصورة القتيل من منفذي الهجوم، بانتمائه إلى تنظيم "داعش"
.

وقالت صفحات ليبية نشطة على مواقع التواصل إن القتيل هو علي إبراهيم الذيب، من مواليد 1986، في منطقة سوق الخميس المحاذية لموقع البوابة الأمنية في منطقة وادي كعام.

وبحسب هذه الصفحات، فإن الذيب كان أحد رفاق رمضان الشربجي، من مدينة الخمس، والمعتقل لدى "قوة الردع الخاصة"، منذ مطلع العام الماضي، على خلفية تورّطه في هجوم تبنّى "داعش" تنفيذه في يناير 2016 أثناء حفل لتخريج دفعة من منتسبي خفر السواحل الليبي وراح ضحيته قرابة 70 متخرجاً وأصيب 100 آخرون، ما يشير إلى انتماء الذيب لتنظيم "داعش" أيضاً.

وأشارت المعلومات التي نقلتها الصفحات إلى أن الذيب كان يتردد على أسرته في منطقة سوق الخميس سراً، إثر صدور أوامر بالقبض عليه من قبل جهات أمنية عدة في المدينة، لكن المقربين منه أكدوا أنه لم يكن يُظهر انتماءه للتنظيم، خلال الفترة الماضية.

وكانت مجموعة مسلحة هاجمت، فجر اليوم، بوابة أمنية، تقع على مسافة 110 كلم شرق طرابلس، وقتلت عددا من أفراد الحراسة.

وأظهرت صور نشرها قسم الإعلام الأمني التابع لمديرية أمن زليتن، انتشارا واسعا لفرق الأمن حول البوابة المقفلة أمام المارة، كما أظهرت صور أخرى آثار دماء القتلى وآثار رصاص داخل مبنى البوابة.

وقال مصدر تابع لمديرية أمن مدينة الخمس، القريبة من موقع الهجوم، لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم نفّذه مسلحون توزّعوا على سيارتين، وفتحوا النار باتجاه أفراد البوابة الأمنية لدى توقفهم أمامها.

وأوضح المصدر أن البوابة يحرسها عادة ستة أفراد تابعين لمديرية الأمن، مشدداً على أن طبيعة الهجوم وتوقيته يؤكدان وقوف تنظيم "داعش" خلفه.



كما قال عمر بوسنينة، المسؤول في جهاز الدعم المركزي بمدينة الخمس، في وقت سابق اليوم، إن الهجوم أدى إلى مقتل خمسة من العناصر الأمنية، أربعة منهم تمّ ذبحهم، فيما تمت تصفية الخامس بالرصاص، فضلاً عن إصابة ثلاثة آخرين من رجال الأمن.

وأضاف أن "أحد الجرحى روى أن سيارتين مسلحتين ترفعان علم داعش يستقلهما عدد من المسلحين الملثمين، هاجموا فجراً البوابة، مستغلين عطلة العيد والمناوبة الضعيفة"، موضحاً أن عناصر داعش أطلقوا النار على عناصر الحراسة المناوبين، الذين اضطروا إلى الفرار بسبب كثافة النيران من المهاجمين وإصابتهم بإطلاق الرصاص.

ولفت إلى أن "القتلى كانوا نياماً، فقام عناصر داعش بتصفية أحدهم بالرصاص، وذبْح الأربعة الآخرين".

وأكد بوسنينة أن فرق الأمن المركزي، مدعومة بكتائب من مدينتي زليتن والخمس، تجري عمليات بحث واسعة في المرتفعات المجاورة للمنطقة والمزارع المحيطة بحثاً عن المسلحين، مشيرا إلى أن حركة السير أوقفت تماماً في محيط المنطقة وعلى طول الطريق الساحلية الرابطة بين زليتن والخمس.

ذات صلة

الصورة
من أجواء المسيرة المنددة بالعدوان الإسرائيلي في مخيم شاتيلا ببيروت (العربي الجديد)

سياسة

شهد لبنان، اليوم الجمعة، فعاليات شعبية عدة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة.
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.

المساهمون