"قوات سورية الديمقراطية": إعلان تحرير الرقة بالأيام القليلة المقبلة

قالت المتحدثة باسم "حملة غضب الفرات"، التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، جيهان شيخ أحمد، إن تحرير الرقة من تنظيم "داعش" الإرهابي سيعلن في الأيام القليلة المقبلة، في حين ذكر قيادي آخر أن المرحلة الأخيرة من الهجوم على التنظيم في المدينة ستبدأ مساء اليوم.

ونقل "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية" عن جيهان شيخ أحمد قولها إن "مقاتلي ومقاتلات قوات سورية الديمقراطية تمكنوا من تحرير 85% من مدينة الرقة"، ووعدت "الشعب السوري بأن القوات ستزف خبر تحرير مدينة الرقة في الأيام القليلة القادمة، بعد أن ينتهي المقاتلون من تحرير ما تبقى من المدينة وتمشيطها وتنظيفها من الألغام".

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة "رويترز" عن قائد ميداني في مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" أن المرحلة الأخيرة من الهجوم على التنظيم في مدينة الرقة ستبدأ مساء اليوم الأحد.

وما زال تنظيم "داعش" يسيطر على أجزاء من حي القطار، والملعب البلدي، وحارة البدو، ومنطقة دوار الدلة، ومنطقة المستشفى الوطني، وأجزاء من حي البريد في شمال المدينة.

وتقدر مصادر محلية أن الأجزاء التي يسيطر عليها التنظيم، لا تشكل مساحة 10% من مدينة الرقة، وهي محاصرة بشكل كامل.

ودخلت عمليات مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في مدينة الرقة شهرها الخامس، بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتمكنت خلالها من السيطرة على معظم أجزاء المدينة، بعد تدمير معظم أحيائها.

وفي سياق آخر، سمع دوي انفجارات عنيفة صباح اليوم، في مواقع لقوات النظام السوري بمدينة دير الزور شمال شرق سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنه تبين أنها ناتجة عن انفجارات وقعت في المدينة الرياضية الواقعة على طريق دير الزور دمشق الدولي.

وأشارت إلى أنه شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من المدينة الرياضية، ما يرجح وقوع انفجارات في مستودعات الذخيرة المتواجدة في المدينة التي تضم عناصر من قوات النظام والقوات الروسية، بينما لم يتبين بعد حجم الأضرار الناتجة عن الانفجارات، أو أسبابها.

كذلك، وقع انفجار في مقر نادي الفتوة الرياضي قرب فرع أمن الدولة بحي الجوية، تبين أنه ناتج عن سقوط قذيفة هاون أطلقها مسلحو تنظيم "داعش" على مقر لقوات النظام، ما أدى لاندلاع حريق.

في غضون ذلك، سيطرت قوات النظام والمليشيات المساندة لها، بشكل كامل، على بلدة مراط الفوقا شرق مدينة دير الزور، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش"، وذلك في سعي من قوات النظام إلى فرض حصار على مسلحي التنظيم في مدينة الميادين، المعقل الأكبر للتنظيم في ريف المحافظة، بينما لا تزال المعارك مستمرة بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في محاور البوعمر والبوليل غرب مدينة الميادين.

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام تكبّدت خسائر بشرية جسيمة خلال المعارك في مدخل الميادين، ما أجبرها على التراجع إلى محيط المدينة مجددا، واللجوء إلى تكثيف القصف الجوي والمدفعي.

وكانت قوات النظام قد تمكنت، خلال الساعات الماضية، من الوصول إلى محيط مدينة الميادين، وسيطرت على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب عند المدخل الجنوبي الغربي للمدينة، في حين لا تزال المعارك مستمرة مع "داعش" في المدينة.

وذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة الميادين الليلة الماضية بثماني غارات، استخدم فيها قنابل الفسفور الأبيض، فيما تعرضت منطقة الجسر لقصف مدفعي وصاروخي أسفر عن مقتل امرأة وطفلة.

وأعلنت قوات النظام، أمس السبت، استعادتها السیطرة علی کامل الطریق الواصل بین مدينة السخنة ودیر الزور، بعد اشتباكات مع التنظيم، وذلك بعد أسبوع من سيطرته على الطريق إثر هجوم معاكس.