حمد بن جاسم: نرفض المساس بسيادة دولة قطر

حمد بن جاسم: نرفض المساس بسيادة دولة قطر

14 يونيو 2017
رفض بن جاسم التشكيك بنزاهة قطر (العربي الجديد)
+ الخط -



أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أن "الاتهامات التي وجهتها بعض الدول الخليجية لدولة قطر لا تقف على أرضية صلبة"، مشدداً على "رفض بلاده المساس بسيادتها أو التشكيك في نزاهتها".
 
وطالب الشيخ حمد بن جاسم في حوار مع برنامج تشارلي روز المذاع على قناة "بي بي إس" الأميركية، الدول التي فرضت حصاراً وقاطعت دولة قطر بـ"تقديم أدلة حول ادعاءاتها بتمويل الإرهاب"، مشيراً إلى أن "ما تدعيه هذه الدول بنشرها قائمة ما يسمى بالإرهاب، لم تزود بها دولة قطر في وقت مبكر عن طريق القنوات الصحيحة".
 
وطالب بأن يقف القانون الدولي أمام تجاوزات الدول التي قامت بحصار ومقاطعة قطر متسائلاً "أين القانون الدولي؟ فقد قاموا بمنع إمدادات الطعام وبتمزيق الأسر حيث هناك العديد من الحالات التي عانت من ذلك، كما قاموا بإغلاق الأجواء والمسارات البحرية". 

وأعرب عن استغرابه للموقف الذي قامت به الدول المقاطعة، والذي جاء بعد وقت قصير من مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمم التي عُقدت في الرياض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

وتناول حمد بن جاسم أسباب حصار دولة قطر وقال إن "هناك اتهامات بعلاقات خاصة مع إيران وبأنها تمول الإرهاب"، مضيفاً "من الناحية التجارية فإن تعامل قطر التجاري مع طهران لا يساوي سوى نسبة واحد من المائة بالألف بالقياس إلى علاقات بقية دول الخليج التجارية مع إيران". 

وقال "نختلف مع إيران فيما يتعلق بالحرب السورية وموقفها من بشار الأسد"، مشيراً إلى أن "وجود علاقات طبيعية مع إيران يأتي لأنها دولة جارة، ونشترك معها بحقل للغاز، ووجود هذه العلاقات لا يعني إننا ضد حلفائنا وإخواننا في مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية". 

وتساءل الشيخ حمد بن جاسم هل قامت الدول التي تحاصر قطر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران؟ وهل قاموا بعرض هذا الأمر في مجلس التعاون؟. 

أما فيما يتعلق بتهمة الإرهاب فقال: "قطر شريك للولايات المتحدة الأميركية في مكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر، وقد قمنا بتسهيل قدوم القوات الأميركية قبل أن يكون لها قاعدة في قطر". 

وأضاف "كلنا نتذكر تصريحات أسامة بن لادن من أنه لا يتوجب على أي دولة إسلامية أن تستضيف قوات أميركية، ومع ذلك استقبلنا جميع القوات الأميركية في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الوقت أصبحنا شريكاً للولايات المتحدة التي تقاتل في أفغانستان والعراق واليمن وأماكن أخرى". 

وأردف في هذا الصدد قائلاً "لقد هيأنا أمننا كاملاً لتلك القوات واستضفناها كل تلك الأعوام وقد فوجئنا لدى سماعنا أننا ندعم الإرهاب فأي إرهاب هذا الذي ندعمه"؟.

وفي معرض رده على دعم دولة قطر لجماعة "الإخوان المسلمين" قال الشيخ حمد بن جاسم إن "جماعة الإخوان المسلمين تنضوي تحت لوائها جماعات متعددة فمنهم من يمثلون الشعب في برلمانات بعض الدول، ومنهم من ينتهج العنف الذي لانتفق معه"، داعياً إلى "ضرورة التفريق بين تلك الجماعات". 

وأضاف أن "التغيير في تونس جاء بحكومة إسلامية وتم تغييرها بواسطة الانتخابات، لتحل محلها حكومة أخرى، ومع ذلك تعاملت دولة قطر مع الحكومة الجديدة وساعدتها مادياً رغم أنها لا تنتمي إلى الإخوان المسلمين، لأننا نساند أي بلد يطلب المساعدة". 



(قنا)